بمقدار 38.7 مليار متر مكعب.. إسرائيل تعلن عن زيادة صادراتها من الغاز إلى مصر

عربي بوست
تم النشر: 2023/08/23 الساعة 18:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/23 الساعة 18:52 بتوقيت غرينتش
إسرائيل ستزيد كمية الغاز الذي سيتم تصديره إلى مصر - Getty Images

أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية، الأربعاء 23 أغسطس/آب 2023، أنها ستزيد إنتاجها من الغاز الطبيعي من حقل تمار البحري، وستزيد الصادرات إلى القاهرة على مدى أكثر من عقد من الزمن، وذلك في وقت تواجه فيه مصر تزايداً في الطلب وتراجعاً في الإنتاج.

الوزارة أشارت إلى أن الصادرات إلى مصر ستزيد 38.7 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي على مدى 11 عاماً، وأضافت أن الإنتاج من حقل تمار سينمو 60% أو ستة مليارات متر مكعب سنوياً بدءاً من 2026.

يسرائيل كاتس، وزير الطاقة الإسرائيلي، قال إن هذه الخطوة "ستزيد إيرادات الدولة وستوطد العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل ومصر" وفق تعبيره، غير أنه لم يخض في التفاصيل.

كانت شركات الطاقة في إسرائيل قد أنتجت 21.29 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في 2021، صدرت 9.21 مليار منها فقط، وذهبت الصادرات إلى مصر والأردن.

كاتس أشار إلى أنه وافق على الصادرات الجديدة، بعد تأكده من أن إمدادات الغاز اللازمة للاستهلاك المحلي في إسرائيل مضمونة.

واكتُشفت حقول غاز ضخمة على مدى السنوات الـ15 الماضية في إسرائيل قبالة ساحل البحر المتوسط، لكن الحكومة تفرض قيوداً على مقدار الغاز الذي يمكن بيعه إلى الخارج؛ من أجل ضمان وجود ما يكفي منه بالسوق المحلية في المستقبل.

ظلت المسألة محل جدل محتدم لسنوات، وتجددت في الأسابيع القليلة الماضية بعدما حذر مدير الميزانية في إسرائيل من أنها تواجه خطر الإفراط في التصدير، ما يعرض أمن الطاقة فيها للخطر.

كذلك حذرت جماعات إسرائيلية للدفاع عن الحقوق، المواطنين من أن إسرائيل ربما تعاني من عجز في إمدادات الغاز مع تنامي حجم الطلب المحلي، وطرحوا احتمال حدوث أضرار بيئية نتيجة لتزايد نشاط الحقول البحرية.

إسرائيل ستزيد من كمية الغاز المُصدّر إلى مصر – رويترز

يأتي هذا فيما شهدت مصر التي تواجه طلباً متزايداً على الغاز، تراجعاً في إنتاجها منه 9% على أساس سنوي، بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار 2023، و12% مقارنة بالفترة نفسها في 2021، وتعاني مصر من انقطاع الكهرباء بسبب رفع موجات حارة حجم الطلب على التبريد.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال السبت 19 أغسطس/آب 2023، إن بلاده تحتاج وقوداً بما قيمته 350 مليون دولار شهرياً لتشغيل محطات الكهرباء لإنهاء الأزمة، مشيراً إلى أن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها القاهرة "لسنا السبب فيها"، لكن حكومته تعمل على مجموعة من الإجراءات لتخفيف آثار هذه الأزمة، بحسب قوله. 

كانت مصر قد تمكنت خلال الأعوام الماضية، من تجاوز العجز في توليد الطاقة الكهربائية بفضل اكتشاف حقل "ظُهر" للغاز الطبيعي، شرق البحر المتوسط، وتحقيقها اكتفاء ذاتياً في الإنتاج، وتحولها سريعاً إلى تصدير الغاز، وفقاً لوكالة الأناضول.

لكن مع ارتفاع درجات الحرارة لما فوق 40 درجة مئوية، واقترابها من 50 درجة في الجنوب، ووصول الطلب على الكهرباء إلى مستويات تاريخية، بحسب الشركة القابضة لكهرباء مصر، شهدت عدة مناطق في البلاد، على غرار القاهرة الكبرى وبورسعيد وسيناء وأسوان، انقطاعاً للتيار الكهربائي لنحو 6 ساعات.

هذا أمر لم تعهده البلاد خلال السنوات الأخيرة، رغم فائض في الإنتاج يصل إلى 10 آلاف ميغاواط، مقابل استهلاك بلغ ذروته عند 34.6 ألف ميغاواط.

وتسعى مصر إلى أن تصبح مركز إمداد إقليمياً للغاز، إذ تبيع غازها وتعيد تصدير الغاز الإسرائيلي في صورة غاز طبيعي مسال إلى الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا.

تحميل المزيد