ألغت وزارة الخارجية السودانية، الأربعاء 23 أغسطس/آب 2023، جوازات السفر الدبلوماسية الخاصة بعدد من المسؤولين في البلاد، من بينهم "حميدتي" قائد قوات الدعم السريع التي تخوض قتالاً منذ أشهر ضد الجيش السوداني، إلى جانب أعضاء في قوى الحرية والتغيير.
شمل القرار الذي اتخذته وزارة خارجية السودان، إلغاء الجوازات الدبلوماسية لكل من محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي" وشقيقه عبد الرحيم دقلو، بالإضافة إلى زوجته، إضافة إلى قادة الحرية والتغيير، أبرزهم مريم الصادق وخالد عمر يوسف ومحمد الفكي سليمان.
كما حملت القائمة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، نحو 24 اسماً، من ضمنها رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، والسفير السابق نور الدين ساتي.
يأتي ذلك في إطار سلسلة من القرارات التي يتخذها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح كان البرهان، حيث أمر سابقاً بحل قوات الدعم السريع، واعتبارها متمردة، كما جرّد لاحقاً دقلو من منصبه كنائب لرئيس مجلس السيادة.
صراع مستمر بين حميدتي والبرهان
ميدانياً تضاربت الأنباء الثلاثاء 22 أغسطس/آب، بشأن السيطرة على مقر "سلاح المدرعات" التابع للجيش السوداني جنوبي الخرطوم، والذي يشهد اشتباكات عنيفة لليوم الثالث على التوالي.
حيث قال الجيش السوداني في بيان: "تمكن سلاح المدرعات مجدداً من دحر محاولة هجوم فاشلة من قبل ميليشيات المتمرد (محمد حمدان دقلو) حميدتي (الدعم السريع)، التي لاذت بالفرار بعد تلقيها خسائر كبيرة".
أضاف الجيش: "تبسط قواتنا حالياً كامل سيطرتها على سلاح المدرعات وفي كامل الجاهزية للتصدي لأي محاولات جديدة". ويقع "سلاح المدرعات" بمنطقة "الشجرة" العسكرية جنوبي الخرطوم في مقر مساحته 20 كلم مربعاً.
من جانبها، قالت قوات "الدعم السريع" إنها "حققت انتصاراً جديداً على قوات الانقلابيين (الجيش) بقيادة المدرعات وتمكنوا من السيطرة على مجمل المعسكر عدا جيوب صغيرة جارٍ التعامل معها".
أضافت القوات في بيان عبر حسابها على منصة "إكس": "تمكنت قواتنا من السيطرة على 101 دبابة و90 مدرعة و21 عربة قتالية، وكميات من الأسلحة والذخائر، وما زالت عمليات الحصر".
فيما يتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة حميدتي، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.