قالت وسائل إعلام لبنانية ومصدر أمني إن شاباً سورياً مشتبهاً بضلوعه في هجوم بحي السيدة زينب بدمشق، في يوليو/تموز، أسفر عن مقتل ستة على الأقل، فارق الحياة بعدما ألقى بنفسه من بناية خلال مداهمة بالضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة 18 أغسطس/آب 2023.
وذكر المصدر أن الشاب البالغ من العمر 23 عاماً، وهو من منطقة التل السورية، دخل لبنان بشكل غير قانوني، واستقر عند أقاربه في منطقة حي السلم، وأضاف أن عناصر من جماعة حزب الله داهمت الموقع "خشية مبادرته بالقيام بأي عمل… وعندما علم بانكشاف مكانه ألقى بنفسه من الطابق السابع، ونُقل إلى مستشفى سان جورج حيث فارق الحياة".
كما ذكر المصدر أنه جرى احتجاز اثنين من أقاربه.
كانت وسائل إعلام النظام السوري قد ذكرت أن انفجار سيارة ملغومة على مشارف حي السيدة زينب جنوب دمشق، يوم 27 يوليو/تموز، أسفر عن مقتل ستة أشخاص.
وأوردت وزارة الصحة لدى النظام في بيان على حسابها على تيليغرام أن "انفجار العبوة الناسفة" أسفر أيضاً عن إصابة 26 شخصاً آخرين، فيما أوردت وزارة الداخلية السورية أن "التفجير الإرهابي" وقع جراء "انفجار دراجة نارية بالقرب من مركبة تاكسي عمومي".
وأعلن تنظيم داعش في اليوم التالي مسؤوليته عن الهجوم.
وخلال سنوات الحرب منذ 2011، تعرضت منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، والتي تحمل اسم مقام السيدة زينب، لهجمات وتفجيرات دامية نفذتها مجموعات جهادية.
ويتردد على المنطقة الواقعة في ضواحي دمشق الجنوبية بشكل رئيسي الزوار الشيعة من إيران والعراق ولبنان ودول أخرى.
وخلال الأيام الماضية شددت القوى الأمنية للنظام إجراءاتها في المنطقة، بالتزامن مع مجالس العزاء التي تواكب إحياء ذكرى عاشوراء لدى الطائفة الشيعية.
وخلال سنوات الحرب الأولى شدد مقاتلون إيرانيون، ومن حزب الله اللبناني، الإجراءات الأمنية في محيط المقام، قبل تخفيف الحواجز لاحقاً بشكل تدريجي، وخصوصاً بعد استعادة القوات الحكومية لكامل دمشق ومحيطها.
وشهدت المنطقة تفجيراً، في فبراير/شباط 2016، تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، وأوقع 134 قتيلاً، بينهم على الاقل 90 مدنياً، في حصيلة تعد واحدة من الأكثر دموية جراء تفجير، منذ اندلاع الحرب في منتصف مارس/آذار 2011.