يواجه أفراد من شرطة الاحتلال الإسرائيلي اتهامات بحفر "نجمة داود" على وجه رجل فلسطيني من مخيم شعفاط، بعد اعتقاله وتعرضه للضرب المبرح، فيما وصفت جهات حقوقية الحادثة بأنها مروعة، وذكرت أن الشرطة ارتكبتها بدوافع عنصرية.
موقع Ynet الإسرائيلي ذكر الجمعة، 18 أغسطس/آب 2023، أن "الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الرجل الفلسطيني، الذي لم يُكشف عن اسمه، يوم الأربعاء 16 أغسطس/آب بتهمة التورط في تهريب مخدرات".
شارك في عملية الاعتقال 16 ضابطاً، ولم تكن أي من الكاميرات المثبتة على أجسادهم تعمل، وفقاً للموقع الإسرائيلي.
محامي الرجل الفلسطيني، فاديم شوب، عرض يوم الخميس 17 أغسطس/آب 2023، التهم أمام محكمة جزئية في القدس، وفي المحكمة، قال الرجل إن الجنود ضربوه بقبضات أيديهم "على جميع أجزاء جسده، وغطوا وجهه بقطعة قماش"، قبل أن يحفروا على خده نجمة داود.
بدوره قال المحامي فاديم إن "هذه حالة خطيرة جداً من العنف والإهانة لمعتقل على يد ضباط الشرطة الإسرائيلية. ومكتب المحامي العام يدرس هذه القضية بجدية بالغة، وينتظر من قوات الدفاع الإسرائيلية والشرطة الإسرائيلية أن تقدم علاجاً فورياً"، ودعا المحامي إلى عدم التسامح مع ظاهرة عنف الشرطة.
من جانبه، قال معهد "فهم الشرق الأوسط" Institute for Middle East Understanding في تغريدة، إن "وحشية الشرطة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين لا تزال ماضية في إلحاق الأذى الشديد، بل وحتى قتل الفلسطينيين المجبورين على العيش في ظل العنف اليومي المتطرف لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي".
شرطة الاحتلال ردّت على الاتهامات بقولها إنه "أثناء تفتيش منزل الرجل، ضبطت مواد يشتبه في أنها مخدرات بكمية ليست للاستهلاك الشخصي"، وزعمت الشرطة أن الرجل بادر "بهجوم عنيف على رجال الشرطة بساقيه وقاوم الاعتقال"، وفقاً لما أورده موقع Middle East Eye البريطاني، الجمعة 18 أغسطس/آب 2023.
أضافت الشركة أنه "كان على ضباط الشرطة استخدام القوة المعقولة حتى اكتمال إجراءات الاعتقال. وفي إطار هذا التحقيق، مددت المحكمة اعتقال المتهم حتى 20 أغسطس/آب 2023، وبقدر ما تُقدَّم مزاعم بشأن هذا السلوك أو ذاك، فالحل الأمثل أن تدرس السلطات المختصة هذه المزاعم".
من جهته، وصف يوسف منير، المدير التنفيذي السابق للحملة الأمريكية من أجل حقوق الفلسطينيين، أن هذا الحادث مروع، وكتب على موقع "إكس": "هذا فصل عنصري والضرائب التي ندفعها تدعمه كل يوم".
أضاف منير: "هذا ما يحدث حرفياً حين تُدار الدولة بنظام العنصرية اليهودية، ورجال الشرطة يعلمون أنه سيُصفَّق لهم، ولن يحاسبوا على تعذيب السجناء بحفر نجمة داود على وجوههم".
بدورها، قالت منظمة كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط إن هذا الحادث "مثال للعنف الفاشي للاحتلال الإسرائيلي".