تناولت نخب إفريقية ضمن ورشة عمل أقامها منتدى الشرق، "الأزمة السياسية في منطقة الساحل الإفريقي وتداعياتها الإقليمية والدولية"، لا سيما مع ما يحدث من أحداث في دولة النيجر، التي تشهد انقلاباً عسكرياً.
ناقشت النخب الإفريقية خلال ورشة العمل التي أقامها منتدى الشرق، في إسطنبول 17 أغسطس/آب 2023، على جلستين، "جذور الأزمة في منطقة الساحل الإفريقي وأبعادها المتباينة"، ومحاولة فهمها، إلى جانب "التداعيات الإقليمية والدولية المحتملة للأزمة في الساحل الإفريقي".
وحاولوا الإجابة عن تساؤلات مهمة أثارتها الأحداث في النجير، أبرزها: هل ما يحصل فيها يمكن أن يتوسع في إفريقيا؟ وماذا عن تهديدات منظمة "إيكواس" بالتدخل العسكري في النيجر، وعن الموقفين الأمريكي والفرنسي مما يحصل في النيجر والفروق بينهما؟ إضافة إلى موقف الجزائر الرافض للتدخل عسكرياً، ودور الجماعات الإرهابية في هذا الملف؟
في كلمته، أشار رئيس منتدى الشرق وضاح خنفر، إلى الواقع الدولي اليوم، مؤكداً أنه في حالة انتقال، وأن "الفرص المتاحة جراء ذلك أكبر بكثير من الوقت الذي كان فيه العالم مستقراً، لذلك هناك حالة تفلُّت في المنظومة".
وقال: "في منطقة غرب إفريقيا لدينا حالة جديدة، ومنسجمة مع هذا التصور الكبير"، مشيراً إلى محاولات الصين إعادة تشكيل المنظومة الدولية والإفريقية بما يناسب مصالحها.
وكذلك الأمر بالنسبة لروسيا ومحاولاتها الدائمة للتأثير المباشر الأمني والعسكري على مجريات الأحداث والوقائع في العالم ككل.
وقال الأستاذ خنفر إن "القوى القديمة التقليدية مثل فرنسا وبريطانيا وغيرهما من دول العالم الغربي في حالة لم تكن بها في الماضي، وهي الحالة ذاتها التي عانت منها منطقتنا من الإمبريالية الأمريكية، لتقع أوروبا تحت استعمار أمريكي كامل".
وأوضح أن "القرار الاستراتيجي الأوروبي، لا سيما ما يتعلق بالصراع مع الصين وروسيا، هو قرار أمريكي، وهذا الحال يزداد يوماً بعد يوم".
وشدد قائلاً على أنه "يجب رصد الفرص المتاحة التي تحصل اليوم مع إعادة تشكل نظام دولي جديد".
أسباب ما يحصل في النيجر
الأكاديمي النيجري والباحث المتخصص بالشؤون الإفريقية، إدريس آيات، تناول الأسباب الداخلية والخارجية في النيجر، التي أدت إلى الانقلاب العسكري، والوضع غير الحالي.
واستعرض في البداية، الأسباب الخارجية، التي أوضح في مقدمتها، أن الانقلابات العسكرية الأخرى في المنطقة الإفريقية عنصر مشجع للعسكر في دول إفريقية أخرى للقيام بالأمر ذاته.
وأضاف أن النفوذ الفرنسي في إفريقيا عامل مهم أيضاً، لا سيما أنها فرضت نفسها هناك، وسط محاولة منها لتحسين الصورة الإمبريالية الفرنسية.
وتابع أن الظروف الدولية مناسبة من حيث صراع النفوذ الروسي الفرنسي في إفريقيا، إضافة إلى انتشار حركات التمرد والجماعات الإرهابية في المنطقة.
أما عن الأسباب داخل النيجر، فقال آيات، إن النخب السياسية في النيجر هجينة، وفي حالة صدام مع الجمهور النيجري، وسط موجة فكرية ووعي في النيجر من حيث الموقف من الاستعمار الفرنسي، ونفوذ باريس الذي يثير غضبهم.
محمد الأمين كن ديالو، الباحث السنغالي المختص بشؤون إفريقيا، قال إنه يجب النظر إلى جذور الأزمة في النيجر وإفريقيا ككلٍّ مهم، لفهم ما يحصل ويتكرر في هذه المنطقة من انقلابات عسكرية، متطرقاً بدايةً إلى "الفشل الذي تعاني منه الدول الإفريقية من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والخدمية والتعليم والصحة، إضافة إلى الاستعمار الفرنسي الذي كرس كل ذلك".
ولكنه لفت أيضاً إلى النفوذ الفرنسي، الذي قال إنه وصل إلى أن تقوم فرنسا بإجبار أعضاء في برلمانها من أصول إفريقية إلى العودة لبلادهم الأم في المنطقة الإفريقية؛ وذلك لتسليمهم الحكم هناك.
أضاف إلى التدخل الفرنسي، كلاً من إسرائيل وأمريكا وروسيا وبريطانيا والصين، مؤكداً أنها كلها نشطة في إفريقيا، ولديها أجهزتها الاستخباراتية التي تنشط هناك، وتؤثر على المنطقة.
وأكد أن الوضع مقلق في إفريقيا ككل، فهناك تكرار للانقلابات، وحركات تريد رحيل فرنسا، والحال تتغير في الدول الإفريقية، والنخب السياسية أثبتت فسادها فيها.
أما صالح أبو بكر علي، أستاذ العلاقات الدولية ومدير مركز البحوث والدراسات الإقليمية والدولية في تشاد، فرأى أن النظام الدولي يتغير، ويؤثر في العالم ككل، وليست إفريقيا في معزل عن ذلك.
عما يحصل في النيجر، شدد على أنه يجب التوافق إفريقياً على حل دبلوماسي فيها وليس عسكرياً.
وحذر من خطورة التداعيات الاقتصادية في حال اللجوء إلى حل عسكري، لكنه في الوقت ذاته أكد أن هذه التداعيات كارثية أيضاً بسبب الانقلاب العسكري.
ودعا كذلك إلى الحذر من خطورة الأنشطة التي يمكن أن تكون انفصالية، فمساحة دول الساحل الإفريقي كبيرة ووعرة، ما يشجع على استمرار مثل هذه الحركات.
وقال إن التدخل العسكري في النيجر غير ممكن، وإن الدبلوماسية هي الحل الأفضل.
وافقه في ذلك، الكاتب السياسي ورئيس الاتحاد العام للصحفيين السودانيين، الصادق الرزيقي، مشيراً إلى أنه رغم التهديدات من منظمة إيكواس، وهي دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، بالتدخل العسكري في النيجر، فإن هذا خيار مستبعد، موضحاً أن الموقف الجزائري بهذا الخصوص مهم، فهي ترفض هذا الأمر.
وقال إن "إيكواس أضعف من معالجة الأوضاع المعقدة مثل الانقلاب في النيجر"، وإن الجزائر تريد أن تحفظ مصالحها في هذه الدولة الجارة لها وكذلك مع روسيا، فلها مصالح اقتصادية وأمنية وسياسية تجعلها حريصة على عدم الذهاب إلى تدخل عسكري في البلد الذي يشاركها حدودها.
متحدثاً عن أسباب الصراع في النيجر، قال الرزيقي إن اليورانيوم في قلب المصالح الفرنسية بهذا البلد، فهو يغطي 35% من الاحتياجات الفرنسية، ويساعد محطاتها النووية على توليد 70% من الكهرباء.
وأشار إلى دخول روسيا إلى إفريقيا، ومحاولتها منافسة فرنسا فيها، إلى جانب أن "أمريكا تريد إخراج فرنسا من هذه القارة للحد من نفوذها، لذلك تغض الطرف عن تنامي النفوذ الروسي"، وفق تقديره.
أما عن تأثر السودان بما يحصل في النيجر، فاستبعد ذلك، موضحاً أنه على الرغم من الحديث عن مرتزقة من النيجر يعملون على الأراضي السودانية، فإن أعدادهم قليلة ولا تأثير لهم، فأغلب المقاتلين المرتزقة من التشاد.
وقال الرزيقي: "لا أعتقد أن أحداث النيجر لها أية علاقة بالسودان، ولكن هذا ليس بعيداً عن الإمارات. هناك تقارير تشير إلى أن لها دوراً في ما يحدث في النيجر".
لماذا النيجر؟
في إجابة عن سؤال "عربي بوست" الذي حضر الندوة: لماذا تم توجيه تهديد بالتدخل العسكري في النيجر تحديداً على الرغم من وجود أنظمة عسكرية في دول إفريقية أخرى حالية قامت على انقلابات عسكرية مثل بوركينا فاسو ومالي وغينيا؟ قال الرزيقي إن النيجر تعد من أكبر مصدري اليورانيوم في العالم.
وأضاف أن النيجر لها موقع استراتيجي في إفريقيا، فهي على خط الساحل الإفريقي، وكذلك لها مساحة كبيرة وهي في قلب الصراع النفطي بالقارة، خصوصاً أن موقعها مهم لنقل النفط والغاز من شمال إفريقيا إلى جنوبها.
وأشار كذلك إلى أن أكثر التدريبات العسكرية الدولية لمكافحة الإرهاب كانت في النيجر، وأن مجموعات مسلحة مختلفة كانت تتنقل من خلالها، إضافة إلى كونها مرتبطة أيضاً بالهجرة غير الشرعية إلى ليبيا والجزائر.
أما السفير التونسي السابق رضا بوكادي، فأضاف إلى هذه الأسباب خلال مداخلة له في ورشة العمل لمنتدى الشرق، أن النيجر تعد من الدول المهمة التي بها حجم استثمارات أمريكية كبير في إفريقيا.
وتابع أنها دولة تقع على خط النفط في القارة الإفريقية، وتشهد فقراً مدقعاً وإهمالاً وفساد النخب، ما يدفع نحو ضغوط شعبية لإزاحة الحكام فيها.
الدعوة إلى تداول سلمي للسلطة
عطا المنان بخيت، الوزير والسفير السابق في السودان، قال إن هناك ضرورة إلى أن تكون هناك توعية بأهمية التداول السلمي للسلطة في إفريقيا.
وحذر من أن جميع الأنظمة في إفريقيا مهددة بالسقوط في أي لحظة، باستثناء السنغال، التي تعد الأكثر استقراراً سياسياً بين البلدان في إفريقيا، وأكثر التحولات الديمقراطية نجاحاً بعد الاستعمار الفرنسي.
وقال إن استمرار الانقلابات العسكرية بالشكل الذي نشهده دون أن يكون هناك رادع، يشجع على قيام أخرى في مناطق مختلفة بالقارة الإفريقية.
وشدد على أن الأنظمة العسكرية لا تحمي أحداً، لا من استعمار أجنبي، ولا من الفساد، مؤكداً أهمية التداول السلمي للسلطة.
وتوقع أن تذهب الأمور في النيجر، إلى أن يقوم الغرب بلي ذراع العسكر فيها، بأي شكل، مع الحفاظ على استمرار الأزمة، دون تدخل عسكري.
التدخل العسكري في النيجر
الأكاديمي النيجري والمحاضر بالجامعة الإسلامية في منيسوتا بموريتانيا، حبو بكر الحاج محمن، عبّر عن استغرابه من تهديد إيكواس بالتدخل العسكري في النيجر، إذ إنها "بدأت من حيث يجب أن تنتهي"، وفق قوله، معتبراً أن هذا الخيار كان يجب أن يكون الأخير بالنسبة لهذه المنظمة.
وأيد ما ذهب إليه بخيت، بأنه في حال لم يتم تدخل في النيجر لإجبار الانقلابيين على تسليم الحكم لسلطة مدنية، فإن مزيداً من الانقلابات ستحصل في إفريقيا.
ولفت إلى أهمية ارتباط ما يحصل في النيجر بجارتها نيجيريا، فهناك تداخل عرقي وأثني، وأن الأخيرة حريصة على أمن حدودها، فهي قوة تعد الأكبر اقتصادياً وسياسياً في "إيكواس"، لا سيما أن المنطقة في جنوب النيجر مليئة بالجماعات المسلحة.
وشدد على أن إيكواس لن تذهب إلى تدخل عسكري في النيجر، لا سيما أن قرارها إنشاء قوة تدخل في حالة القرارات غير الدستورية، إلا أن ذلك لم يحدث بعد، وهي بحاجة إلى كثير من الترتيبات أولاً، قبل إعلان أي تدخل عسكري، فهي ليست جاهزة بعد.
الجزائر ترفض التدخل العسكري
أما في الجلسة الثانية، فتناول أستاذ العلوم السياسية بالجزائر، بوحنية قوي، خلال مداخلته في ورشة عمل منتدى الشرق، الموقف الجزائري مما يحصل في النيجر.
وقال إن الدبلوماسية الجزائرية تتحرك بما يتعلق بالنيجر، وفق معطيات مهمة، وهي أولاً الحدود القلقة غير المستقرة مع هذه الدولة، إضافة إلى التهديدات الأمنية من جماعات إرهابية ومنظمات جريمة منظمة.
أضاف إلى ذلك سياسة رفض التدخل العسكري للجزائر في الخارج، والتخوف من التغول الإسرائيلي في إفريقيا.
وتابع أن لدى الجزائر استثمارات ضخمة في النيجر، من بينها مشروع طريق الصحراء.
ولفت كذلك إلى أن النيجر واحدة من الدول التي تشارك الجزائر في مبادرة أركان الجيوش الأربعة، مشدداً على أن التدخل العسكري في النيجر مستبعد.
الدور الأمريكي والتأثير على ليبيا
مدير المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية عصام عبد الشافي، تناول الدور الأمريكي فيما يحصل في النيجر، وكذلك تأثير الأزمة بهذه البلاد الجارة لليبيا عليها.
وقال إن القاعدة الأكبر لأمريكا بإفريقيا هي في النيجر، مؤكداً أن واشنطن وباريس لن تتنازلا عن نفوذهما في النيجر، وأنهما كذلك لن تسمحا بحالة الحرب فيها، لا سيما بسبب اليورانيوم النيجري.
وأضاف أن أمريكا تحاول أن تعيد صناعة الخرائط الاقتصادية في المنطقة، وهذا يشمل النيجر، لا سيما أن إفريقيا منطقة صراع على الثروات فيها.
أما عن ليبيا، فقال عبد الشافي، إن الوجود الليبي في المنطقة الإفريقية ككل تاريخي، وله امتداد قبلي وأسري وتجاري.
ولفت إلى أن حدود ليبيا تعد مفتوحة منذ 2011، وهناك تهريب بشتى أنواعه يشمل الوقود والمخدرات والبشر، وأن الأطنان من الذهب جرى تهريبها من ليبيا عبر النيجر والتشاد، وكذلك حركة الهجرة غير الشرعية من خلالهما.
وأكد أن وجود الجماعات المسلحة تهديد آخر بالنسبة لليبيا على حدودها مع النيجر، مؤكداً أن ليبيا في الأساس دولة منهارة وتعاني من مشاكل أمنية وعسكرية وسياسية، ولا تستطيع أن تضبط هذه الحدود مع جاراتها.
استهداف للرؤية الإفريقية الموحدة
بدوره، قال أستاذ العلاقات الدولية ومدير أكاديمية العلاقات الدولية في إسطنبول عصام عبد الشافي، إن هناك استهدافاً غربياً للرؤية الإفريقية الموحدة، من خلال تقسيمها إلى أقاليم أربعة شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، وجعل هناك خصوصية لكل إقليم بشكل يجعل من الصعب توحيدها.
وأضاف أنه يجب دراسة المكونات داخل الدول الإفريقية "ما تحت الدولة" وعلاقتها بأزمات المنطقة، وكذلك دراسة مكونات "ما فوق الدولة"، للوصول إلى تصور يمكن من خلاله فهم ما يحدث في هذه الدول، ومحاولة الوصول إلى حل سلمي.
وأشار إلى خطورة دور الشركات الأمنية الفرنسية، التي تتهم بأنها وراء كثير من الانقلابات في إفريقيا، مشيراً كذلك إلى دور شركات أمنية صينية أيضاً، وكذلك إسرائيلية تسعى لتعزيز مصالح أمريكا في إفريقيا، لا سيما أن إسرائيل كانت على وشك أن تصبح عضواً في الاتحاد الإفريقي لولا رفض الجزائر والدول التي دعمت موقفها.
روسيا وإفريقيا
الأكاديمي والباحث في العلوم السياسية عمار فايد، تناول الدور الروسي في إفريقيا، وتناميه هناك، ومنافسته مع أمريكا، التي أشار إلى أنها قامت بإعلان قانون "لمكافحة الأنشطة الروسية الخبيثة في إفريقيا"، معتبراً أنه يشير إلى الأهمية التي توليها واشنطن لنشاطات موسكو في هذه القارة ولأول مرة.
وأشار إلى أن عقيدة السياسة الخارجية الروسية محددة حالياً في منافسة الصين والغرب في النفوذ الاقتصادي بإفريقيا.
وأشار إلى أن روسيا موجودة بالفعل في 6 دول إفريقية بشكل دائم، وتستخدم نفوذها في مجلس الأمن لصالح حلفائها في إفريقيا.
وقال إنها تعد أكبر مورد أسلحة في إفريقيا لصالح 36 دولة إفريقية في مقدمتها مصر والسودان، وإنها تحاول الاستفادة من المشاعر الإفريقية المتحاملة على فرنسا وتاريخها الاستعماري.
لكنه ختم بالإشارة إلى أن القضية الأساسية في منطقة الساحل الإفريقي، ليست روسيا، بل الرغبة في تحسين الظروف الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
الموقف التركي والمصري
واتفق المشاركون على أن الموقف التركي من الانقلاب في النيجر، مرتبط بالمناكفة مع فرنسا، التي تلقى مشاعر سخط وغضب في هذا البلد.
وأشاروا إلى أن تركيا كانت لها محاولة لإنشاء قاعدة عسكرية جوية في النيجر، ولها اتفاقية أمنية موقعة معها.
وأن هناك قمة سنوية تركية إفريقية تعد، لا سيما أن هناك اهتماماً تركياً بالوجود في هذه القارة، من أجل مصالحها.
أما عن الموقف المصري، فأشاروا إلى أن دور مصر متراجع في القارة الإفريقية، وصار يهدف إلى تعزيز شرعية النظام الذي قام أساساً على انقلاب عسكري، وليس لعب دور مهم هناك، كما عرف عن الدور المصري التاريخي سابقاً.
يشار إلى أنه في 26 يوليو/تموز 2023، نفذ عناصر من الحرس الرئاسي بالنيجر انقلاباً على الرئيس محمد بازوم، وأعلنوا تعليق العمل بالدستور وتشكيل مجلس وطني، وحكومة تضم مدنيين وعسكريين.