“عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد”.. احتجاجات بالسويداء وإضراب نادر في دمشق بسبب الأوضاع الاقتصادية

عربي بوست
تم النشر: 2023/08/17 الساعة 13:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/17 الساعة 13:12 بتوقيت غرينتش
جانب من الاحتجاجات في مدينة السويداء بسوريا/ رويترز

أحرق مئات السوريين إطارات السيارات وأغلقوا الطرق ورددوا شعارات مناهضة للحكومة ولرئيس النظام بشار الأسد، في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، الخميس 17 أغسطس/آب 2023، احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية ورفع أسعار الوقود في سوريا هذا الأسبوع.

حيث قال شهود إن المتظاهرين قرب ساحة رئيسية بالمدينة دعوا إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، ورددوا هتافات تعود لاحتجاجات 2011 المطالبة بالديمقراطية والتي سحقتها قوات الأمن في حملة قمع عنيفة اندلع معها الصراع طويل الأمد بالبلاد.

شعارات مناهضة للأسد

بهذه الكلمات، ‭‭"‬‬عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد‭‭"‬‬، هتف المحتجون بالقرب من مقر الشرطة ومكتب المحافظ، فيما تجنّبت قوات الأمن التي وقفت على مقربة من الاحتجاجات المواجهة.

حسب وكالة رويترز، فإن مثل هذا الشكل من أشكال المعارضة العلنية نادر في المناطق التي تسيطر عليها الدولة. وظلت مدينة السويداء في جنوب غرب البلاد تحت سيطرة الحكومة ونجت إلى حد كبير من الاضطرابات التي شهدتها مناطق أخرى.

فيما ينتمي العديد من السكان إلى الأقلية الدرزية التي تقاوم منذ فترة طويلة الانزلاق إلى الصراع الذي وضع المعارضة وأغلبها من السنة في مواجهة حكم الأسد.

بينما وصف ريان معروف، الناشط المدني والمحرر في موقع السويداء 24 الإخباري المحلي، الاحتجاجات بأنها شبيهة بالانتفاضة. وقال إن الناس يعبرون عن غضبهم الشديد من قرارات النظام السوري ورفع أسعار الوقود. وأضاف أنهم يطالبون بحياة كريمة.

تدهور الأوضاع الاقتصادية في سوريا

تمر سوريا بأزمة اقتصادية متفاقمة هوت بالعملة إلى مستوى قياسي بلغ 15500 ليرة مقابل الدولار أمس الأربعاء في تراجع سريع للغاية لقيمتها. وفي بداية الصراع، كان يتداول الدولار عند 47 ليرة.

بينما يهدف خفض الدعم الذي كان سخياً في السابق إلى تخفيف العبء عن المالية العامة للدولة المتضررة من العقوبات، وتقول الحكومة إن تلك الخطوة ستؤثر فقط على الأغنياء.

لكن العديد من المحتجين يقولون إن هذه الخطوة زادت من محنة المواطنين العاديين الذين يعانون من تداعيات حرب مستمرة منذ أكثر من عقد ويجدون الآن صعوبة في توفير الغذاء والمواد الأساسية وسط التضخم المتفشي وتآكل الدخل.

فيما تُنحي السلطات السورية باللائمة على العقوبات الغربية في المصاعب التي تواجهها البلاد. وشهدت المناطق الساحلية، التي تعد معقلاً لأنصار الأسد، عدة احتجاجات صغيرة الشهر الماضي على الدخول المنخفضة.

في العاصمة دمشق، توقف سائقو سيارات الأجرة وحافلات النقل العام عن العمل جزئياً لليوم الثاني الخميس؛ مما أحدث فوضى في وسائل النقل. كما أن هناك دعوات سرية يطلقها نشطاء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة لإعلان إضراب عام.

تحميل المزيد