قال رئيس وزراء انقلابيّي النيجر محمد الأمين زين، الثلاثاء 15 أغسطس/آب 2023، إن بلده "دولة ذات سيادة"، وتخوض "عملية انتقالية"، مؤكداً الاستعداد للبقاء منفتحين والتواصل مع جميع الأطراف.
كلام زين جاء في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب لقائه الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، ورئيس الوزراء صالح كبزابو، في أول زيارة خارجية له (غير معلنة مسبقًا) منذ تعيينه في منصبه قبل أسبوع، إذ قال زين: "وصلنا حاملين رسالة من رئيس دولة النيجر، الجنرال (عبد الرحمن) تشياني، الذي يعرب عن تضامنه وأخوته (مع تشاد) "وطلب منا تجديد مشاعر حسن الجوار والأخوة الطيبة بين تشاد والنيجر".
وأضاف في تصريحاته: "نحن في خضمّ عملية انتقال (…) وأكدنا استعدادنا للبقاء منفتحين وللتواصل مع جميع الأطراف، لكننا أصررنا أيضاً على الاستقلال الضروري لبلدنا"، وأردف زين: "نحن دولة ذات سيادة، ويجب أن نتحاور مع جميع الشركاء الذين يفهمون هذا، لسنا مغلقين، وبطريقة حازمة للغاية سنمضي قدماً".
وكان ديبي قد زار العاصمة النيجرية نيامي في 30 يوليو/تموز الماضي، والتقى الجنرال ساليفو مودي، أحد قادة المجلس العسكري في النيجر.
وتأتي زيارة زين فيما تتضافر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل للأزمة في النيجر، حيث ينقسم المشهد بين من يشدد على ضرورة اعتماد الدبلوماسية، وأبرزهم الولايات المتحدة وروسيا، ومن يلوّح بالتدخل العسكري أو يدعمه، وأبرزهم مجموعة دول غرب إفريقيا "إيكواس" وفرنسا.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت "إيكواس" أن قادة جيوشها سيلتقون في أكرا، عاصمة غانا، في 17 و18 أغسطس/آب الجاري، لبحث التدخل العسكري المحتمل في النيجر.
ومنذ 26 يوليو/تموز الماضي، نفذ عناصر من الحرس الرئاسي في النيجر انقلاباً على الرئيس محمد بازوم، المحتجز في مقره الرئاسي منذ ذلك الوقت، وأعلنوا تعليق العمل بالدستور، وتشكيل مجلس وطني لإنقاذ الوطن، ثم تشكيل حكومة تضم مدنيين وعسكريين.
وهددت "إيكواس" بالتدخل العسكري لإعادة بازوم إلى السلطة، ووضعته خياراً جاهزاً إلى جانب إجراءات عقابية مشددة.