الاحتلال يقتحم نابلس لتأمين وصول المستوطنين لقبر النبي يوسف.. اشتبك مع فلسطينيين وأطلق عليهم الرصاص الحي

عربي بوست
تم النشر: 2023/08/15 الساعة 21:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/15 الساعة 21:46 بتوقيت غرينتش
قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية/الاناضول

اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء 15 أغسطس/آب 2023، خلال اقتحامه مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية. وقال شهود عيان للأناضول إن "قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة اقتحمت منطقة قبر يوسف شرقي مدينة نابلس لتأمين وصول مستوطنين للقبر لأداء صلوات تلمودية". وذلك بعد أيام من اقتحام مستوطنين إسرائيليين، مدرسة فلسطينية مهددة بالهدم بواسطة الجيش الإسرائيلي، وسط الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف الشهود أن مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، فيما وقع اشتباك بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي قرب الموقع. 

نابلس الاحتلال شهيد القدس
جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي/رويترز

جيش الاحتلال يطلق الرصاص على فلسطينيين في الضفة 

في حين استخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما أغلق شبان فلسطينيون الطرق أمام المركبات العسكرية، التي رشقوها بالحجارة والزجاجات الفارغة. ويقتحم مستوطنون بشكل متكرر مدينة نابلس لأداء صلوات في "مقام يوسف"، تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، لأداء طقوس دينية، لاعتقادهم بأنه قبر النبي يوسف، عليه السلام.

وينفي الفلسطينيون صحة ذلك، ويقولون إن عمر القبر لا يتعدى 200 عام، وإنه يعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديماً، يدعى يوسف دويكات.​​​​​​​

في سياق موازٍ، فقد سبق أن اقتحم مستوطنون إسرائيليون، مدرسة فلسطينية مهددة بالهدم بواسطة الجيش الإسرائيلي، وسط الضفة الغربية المحتلة، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن مستوطنين اقتحموا مدرسة "رأس التين" شرقي رام الله، وسط الضفة، وحطموا نوافذها وخربوا محتوياتها.

نابلس الضفة الغربية
قوات الاحتلال تعزز قواتها في الضفة الغربية – رويترز

أشارت إلى أن المدرسة ‏تقع في تجمع بدوي فلسطيني بأراضي قرى كفر مالك، وخربة أبو فلاح، والمغير شرقي رام الله، وشيدت عام 2020، ضمن مدارس التحدي الفلسطينية.

ولفتت إلى أنه في أكتوبر/تشرين الأول عام 2020 صدر قرار السلطات الإسرائيلية بهدم المدرسة، بحجة أنها تقع في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، ويحظر فيها البناء لأي سبب كان حتى لو كانت مدرسة.

وفي وقت سابق اقتحم مستوطنون مدرسة "التحدي" في تجمع وادي السيق البدوي شرقي رام الله، وحطموا نوافذها وخربوا محتوياتها أيضاً.

إدانات فلسطينية لانتهاكات المستوطنين 

يذكر أنه في الضفة الغربية 18 مدرسة من مدارس "التحدي"، أقامتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (رسمية) بدعم دولي في المناطق المصنفة "ج"، التي تمنع إسرائيل البناء فيها، بحجة عدم وجود تراخيص للبناء، من شبه المستحيل الحصول عليها.

بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، "إقدام المستوطنين على اقتحام مدرستي "رأس التين" و"التحدي".

وذكرت أن اقتحام المدارس يأتي "في تصعيد خطير لاعتداءات المستوطنين واستهدافهم للمؤسسات التربوية والتعليمية الفلسطينية، خاصة تلك التي تقع في المناطق المصنفة "ج" المهددة بالاستيلاء عليها".

الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر صحفي مع أردوغان/الأناضول

وتابعت أن "هذه الاعتداءات تندرج في إطار محاولات دولة الاحتلال أسرلة الضفة الغربية وتهويدها وضمها، ومحاربة جميع أشكال الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني في تلك المناطق المستهدفة بالاستيطان".

وحمَّلت الخارجية "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن نتائج هذه الاعتداءات"، مطالبة "الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة المختصة وفي مقدمتها اليونسكو، بتحمل مسؤولياتها في توفير الحماية للمؤسسات التعليمية".

وفي سياق آخر، قالت "وفا"، إن "الجيش الإسرائيلي اعتقل الشابين الفلسطينيين فراس محمد شحادة من مخيم طولكرم خلال مروره عبر حاجز زعترة العسكري جنوبي نابلس، وليث حدرب من بلدة عتيل شمال طولكرم، بعد استدعائه لمقابلة مخابراتها".

وأوضحت أن "القوات الإسرائيلية اعتقلت قصي أبو سلعوم، وعبد سكافي من حي الثوري ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك" في مدينة القدس.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 5 آلاف، بينهم 32 أسيرة، ونحو 160 طفلاً، وفق معطيات نادي الأسير غير الحكومي.

تحميل المزيد