استنكرت كريستين هوفمان، نائبة متحدث الحكومة الألمانية، الأربعاء 16 أغسطس/آب 2023، الاستفزازات التي تستهدف القرآن الكريم، مؤكدةً أن موقف بلادها واضح حيال هذه التصرفات التي وصفتها بأنها مهينة وغير لائقة، وذلك قبل لقاء سيجمع المستشار الألماني أولاف شولتز، مع نظيره الدنماركي مته فريدريكسن غداً الخميس، حيث شهدت كوبنهاغن عدة حوادث لحرق القرآن.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته هوفمان في العاصمة برلين، وفي إجابتها عن سؤال عما إذا كان لقاء المستشار شولتز مع فريدريكسن سيتطرق إلى حرق المصحف والاستفزازات في كوبنهاغن أم لا.
سُئلت هوفمان عن موقف شولتز الذي لم يدلِ بأي تصريح بشأن موضوع حرق نسخ من المصحف، وأجابت: "لا أستطيع القول إن كان سيتم طرح الموضوع أم لا، ولكن موقف الحكومة الألمانية من حرق المصحف الشريف واضح، ونجده مهيناً وغير لائق".
أضافت نائبة متحدث الحكومة الألمانية أن "تلك الاستفزازات تهدف إلى إحداث فرقة، نحن نعارضها، وندينها".
يأتي هذا الموقف الألماني، بعدما تكررت مؤخراً في السويد والدنمارك حوادث الإساءة إلى المصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسمياً وشعبياً، إضافة إلى استدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من بلد عربي.
كان المواطن العراقي المقيم في السويد سلوان موميكا، قد أحرق الإثنين 14 أغسطس/آب 2023، مجدداً، نسخة من القرآن الكريم أمام مقر البرلمان السويدي بالعاصمة ستوكهولم، وداس أيضاً على نسخة من المصحف، رغم ردود الفعل الغاضبة من قبل المحيطين به، وذلك وسط تدابير أمنية من قبل عناصر الشرطة.
ويوم 23 يوليو/تموز 2023، أدانت رابطة العالم الإسلامي جريمة حرق نسخة من المصحف ارتكبها متطرفون بالعاصمة كوبنهاغن، وقالت الرابطة، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، إنها "تدين بأشد العبارات جريمة حرق نسخة من المصحف الشريف، في تكرار مشين واستفزازي لمشاعر المسلمين".
ندَّد البيان بـ"الممارسات العبثية النكراء، التي تخالف كل الأعراف والمبادئ الدينية والإنسانية، وتتصادم مع قيم المجتمع الدولي".
في سياق متصل، كان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، مفتي سلطنة عُمان، قد دعا السبت 22 يوليو/تموز 2023، الدول الإسلامية إلى قطع علاقاتها مع السويد، وقال إنَّ قطع العلاقات مع ستوكهوهم واجب ديني.
كذلك في 26 يوليو/تموز 2023، تبنت الأمم المتحدة قراراً بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي، فيما تواصل السلطات الدنماركية والسويدية إعطاء تراخيص لحرق نسخ من المصحف الشريف.