مدن العراق “تغلي”! موجة حر قياسية ودرجات الحرارة تصل إلى 51 في جنوب البلاد

عربي بوست
تم النشر: 2023/08/14 الساعة 12:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/14 الساعة 12:18 بتوقيت غرينتش
درجات الحرارة المرتفعة لم تمنع العراقيين من العمل بحثا عن لمة العيش/ رويترز

تجتاح موجة حر العراق، الإثنين 14 أغسطس/آب 2023، حيث من المنتظر أن تصل درجات الحرارة في بعض مناطق البلاد إلى 51 درجة، بعد أن شهدت مدن بينها العاصمة بغداد أمس الأحد، درجات حرارة قياسية وصلت إلى 50 درجة مئوية.

قال المتحدث باسم دائرة الأنواء الجوية العراقية عامر الجابري لوكالة الأنباء الفرنسية، الاثنين، إن درجات الحرارة بلغت في العاصمة بغداد 50 درجة مئوية الأحد، متوقعاً أن تبلغ الإثنين 50 كذلك، متحدثاً عن "موجة حرارة".

أما أعلى درجات الحرارة الاثنين فمن المتوقع أن تسجل "51 في مناطق السماوة والناصرية والديوانية والنجف" في جنوب البلاد، وفق المسؤول العراقي.

فيما ألقى ذلك بثقله على حركة السكان، فيما قلّصت بعض المحافظات العراقية لا سيما في الجنوب، مثل ذي قار الدوام الرسمي للموظفين.

فيما توقّع المسؤول أن تنخفض درجات الحرارة قليلاً في الأيام المقبلة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الحرارة ستبقى مرتفعة في العراق حتى نهاية شهر أيلول/سبتمبر.

في هذا البلد الغني بالنفط، يعاني قطاع الكهرباء من التهالك، ولا يوفر سوى ساعات قليلة من التيار خلال اليوم. ويلجأ البعض إلى المولدات الكهربائية، لكن ذلك يكلّف نحو 100 دولار في الشهر لكل أسرة، وقد لا يكون متوفراً للجميع.

أكثر المتضررين من الحرارة، هم العمال المجبرون على العمل في الخارج تحت الشمس الحارقة، على غرار فالح حسن، الأب لستة أطفال والبالغ من العمر 41 عاماً، ويعمل حمالاً لنقل الأجهزة الكهربائية.

قال الرجل فيما تصبب عرقاً وهو يقف في ساحة تتجمع فيها الشاحنات في الكرادة في بغداد، إن "حرارة الشمس موت، حتى نتمكن من العمل، نشرب الماء طوال النهار". وأضاف الرجل الذي غزا الشيب رأسه "الحر لا يوصف لكننا مجبرين على العمل ليس لدينا أي عمل آخر".

بينما قال ضابط في شرطة المرور وهو يقف وسط شارع رئيسي في بغداد، لفرانس برس، مفضلاً عدم كشف اسمه: "أعمل 10 ساعات في اليوم من السادسة صباحاً وحتى الثالثة أو الرابعة عصراً". وأضاف: "عندما أعود للبيت أستحمّ ثلاث وأربع وخمس مرات لكن الحر لا يفارقني".

فيما يعدّ العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثراً ببعض أوجه التغير المناخي وفق الأمم المتحدة، وهو يواجه الجفاف للعام الرابع على التوالي.

في زيارة إلى العراق الأسبوع الماضي، حذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك من أن ما يشهده العراق من جفاف وارتفاع في درجات الحرارة هو بمثابة "إنذار" للعالم أجمع.

كما استعاد تورك تعبيراً استخدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الشهر الماضي، حيث قال إن العالم قد دخل في "عصر الغليان"، مضيفاً أنه "هنا (في العراق)، نعيش ذلك، ونراه كل يوم".

تحميل المزيد