واشنطن لم تفعل ما يكفي! تقرير حقوقي ينتقد دور البيت الأبيض حيال انتهاكات السيسي منذ فض رابعة

عربي بوست
تم النشر: 2023/08/13 الساعة 18:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/14 الساعة 07:11 بتوقيت غرينتش
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي - رويترز

أشار تقرير جديد نشرته منظمة هيومن رايتس فيرست يوم الجمعة 11 أغسطس/آب 2023 إلى أن الولايات المتحدة لا تفعل ما يكفي لدعم حقوق الإنسان في مصر منذ مقتل أكثر من 900 متظاهر مناصر للديمقراطية في القاهرة قبل عشر سنوات.

ونشرت المنظمة تقريرها الذي يحمل عنوان: "منذ مذبحة رابعة، عقد من الفشل الأمريكي في حقوق الإنسان في مصر"، قبيل حلول الذكرى العاشرة للمذبحة.

حبس ناشط حقوقي مصر
قوات من الشرطة المصرية/ الأناضول

تقرير ينتقد موقف أمريكا مما حدث في فض اعتصام رابعة

في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح بأول رئيس منتخب ديمقراطياً في مصر، محمد مرسي، في يونيو/حزيران عام 2013، اعتصم المتظاهرون في ميداني رابعة والنهضة في العاصمة المصرية، وفق التقرير الذي نشره موقع Middle East Eye البريطاني يوم الأحد 13 أغسطس/آب 2023.

أسفر فض اعتصامي أنصار مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة عن مقتل المئات.
فض رابعة

وخيّم نحو 85 ألف متظاهر في الميدانين لمدة ستة أسابيع، حتى فرقتهم قوات الأمن المصرية بالقوة في 14 أغسطس/آب وقتلت قوات الأمن في العربات المصفحة والجرافات ما لا يقل عن 900 شخص في ما بات يعرف بمذبحة رابعة.

السيسي يحكم مصر بقبضة من حديد 

ومنذ حينها، يحكم زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي مصر بقبضة حديدية، ويقبع ما يقدر بنحو 65 ألف سجين سياسي خلف القضبان.

وتُتهم الولايات المتحدة وعدد من حلفاء مصر الآخرين بغض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب منذ الانقلاب.

شهدت مصر توتراً بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في عام 2013.
فض رابعة

حيث قال بريان دولي، كبير المستشارين في هيومن رايتس فيرست: "النشطاء المصريون يجاهدون ليظلوا خارج السجن لدفاعهم عن حقوق الإنسان، وهم يعلمون أن الولايات المتحدة لا تفي بوعدها بدعم حقوق الإنسان في مصر".

وأضاف دولي أن الولايات المتحدة لها "تاريخ" في تجاهل الانتهاكات الحقوقية في الدول الحليفة لها، وأن هذا لم يتغير في عهد الرئيس جو بايدن.

وقال: "خلافاً لوعود الحملات الانتخابية، لم تغير إدارة بايدن بشكل ملموس نهج الولايات المتحدة في تقديم الدعم العسكري والسياسي لنظام الرئيس السيسي الوحشي والديكتاتوري".

ناشطة حقوقية تنتقد موقف المؤسسات الأمريكية

كان من ضمن من أُجريت معهم مقابلات في التقرير، الناشطة المصرية الأمريكية آية حجازي، التي اعتقلت مع آخرين في فريقها في منظمة بلادي المصرية غير الحكومية خلال مذبحة رابعة.

وقد سُجنت ثلاث سنوات، حتى أطلق سراحها في النهاية بعد تدخل من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. وقالت إنه منذ المذبحة "لم تفعل أي من المؤسسات الأمريكية- التنفيذية والتشريعية وحتى وسائل الإعلام- ما يكفي".

وقالت آية، في إشارة إلى الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في بكين عام 1989: "قرأت في مكان ما أن الأرقام تعادل أرقام مذبحة ميدان تيانانمن، ومع ذلك، يعرف جميع الأمريكيين تقريباً حادثة ميدان تيانانمين ولا أحد تقريباً يعرف شيئاً عن رابعة".

undefined
فض رابعة

وطالب التقرير الحكومة الأمريكية بفرض شروط حقوقية على المساعدة الأمنية ومبيعات الأسلحة لمصر، وفرض عقوبات على أموال وتأشيرات المسؤولين المصريين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان والفساد.

وحث التقرير واشنطن أيضاً على المطالبة العلنية بتقديم مرتكبي مجزرة رابعة للعدالة، والإعلان عن أسماء الناشطين المعتقلين تعسفياً وطلب زيارتهم في السجن.

تحميل المزيد