ضرب ولاية ملاطية شرقي تركيا، السبت 12 أغسطس/آب 2023، 3 زلازل بقوة 4.2 درجة بعد ساعتين فقط من زلزالين بقوة 4.8 و4.5، لم يكن بينهما فرق سوى دقيقة واحدة، في المدينة التي تضررت بشكل واسع في الزلزال الكبير الذي هز تركيا فبراير/شباط 2023.
حيث ذكر بيان صادر عن رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) أن الزلزال وقع في منطقة يشيل يورت الساعة 18.18 على عمق 9.13 كم.
وفي وقت سابق ضرب زلزالان بقوة 4.8 و4.5 نفس المنطقة في ملاطية بفارق دقيقة واحدة.
حيث ذكر بيان صادر عن رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) أن زلزالاً وقع الساعة 16.39 في منطقة يشيل يورت على عمق 6.35 كم تحت الأرض.
وأضاف أن زلزالاً ثانياً ضرب نفس المنطقة بعد دقيقة واحدة في الساعة 16.40 بقوة 4.5 درجة على عمق 7 كم تحت الأرض.
بحسب مراسلي الأناضول، شعر بالزلزالين سكان ولايات مجاورة لملاطية، بينها أدي يامان وشانلي أورفة وغازي عنتاب وكهرمان مرعش.
وفي تصريح للأناضول، قال والي ملاطية خلوصي شاهين، إن السلطات لم تتلقَّ على الفور أي بلاغات عن وقوع أضرار.
وأضاف أنه باستثناء بعض حالات الإعياء جراء الهلع من الزلزال لم تسجل الولاية أي حالات سلبية، مع مواصلة المسح للبحث عن حوادث محتملة.
زلزال قبل يومين
والخميس، 10 أغسطس/آب، أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، عدم وقوع خسائر في الأرواح جراء الزلزال الذي ضرب ولاية ملاطيا، مشيراً إلى إصابة 22 شخصاً بجروح طفيفة.
وذكر في منشور بحسابه على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، أن الفرق التركية واصلت جهود المسح الميداني في المنطقة بعد وقوع الزلزال الذي بلغت قوته 5.3 درجة، ومركزه بمنطقة يشيليورت في ملاطيا.
وأشار يرلي قايا إلى أنه وفقاً للمعلومات الأولية، فإن الزلزال تسبب في انهيار مبنى مهجور، وميلان مبنيين متضررين من زلزال كهرمان مرعش في 6 فبراير/شباط الماضي.
وأوضح: "حتى الآن لم تقع خسائر في الأرواح، أصيب 22 من مواطنينا بجروح طفيفة نتيجة القفز من أماكن مرتفعة جراء الخوف والذعر".
وضرب زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر، مساء الخميس، منطقة يشيل يورت التابعة لولاية ملاطيا جنوبي تركيا، في تمام الساعة الـ20.48 بتوقيت العاصمة أنقرة.
وأضاف البيان أن عمق الزلزال بلغ 7 كيلومترات تحت سطح الأرض.
كانت مدينة ملاطيا، الواقعة في الجنوب التركي، والتي يعيش فيها ما يزيد على 800 ألف شخص، بين أتراك وأكراد، من بين المدن التي تأثرت بالزلزال الذي ضرب البلاد يوم 6 فبراير/شباط 2023.
وتعتبر هذه المدينة المحور الذي يربط أوراسيا بين غرب أوروبا وشرق آسيا، عبر الأناضول، إذ كانت المعبر الذي وُلدت فيه العديد من الحضارات قديماً.
وكانت ملاطيا مدينة مأهولة بالسكان منذ آلاف السنين، تقع قرب نهر الفرات بتركيا، إذ كانت مركزاً للمسيحية قديماً، ثم تحولت إلى الإسلام بعد أن عمّرها العثمانيون.