سحبت مليون برميل نفط منها.. الأمم المتحدة تعلن انتهاء أزمة الناقلة “صافر” المتهالكة قبالة اليمن

عربي بوست
تم النشر: 2023/08/11 الساعة 16:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/11 الساعة 16:14 بتوقيت غرينتش
ناقلة صافر المُحملة بالنفط - Getty Images

أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، 11 أغسطس/ آب 2023، اكتمال سحب أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة صافر المتهالكة قبالة ساحل اليمن على البحر الأحمر، متفادية بذلك كارثة بيئية محتملة كانت ستتكلف 20 مليار دولار لمحو آثارها. 

وحذر مسؤولو الأمم المتحدة منذ سنوات، من أن الناقلة تواجه خطر الانفجار وربما تسرب كمية من النفط تتجاوز بأربع مرات، كارثة (إكسون فالديز) في 1989 قبالة ولاية ألاسكا.

وفي 25 يوليو/تموز 2023، انطلقت عملية سحب حمولة ناقلة النفط "صافر"، المهجورة منذ سنوات قبالة ميناء الحُديدة اليمني الاستراتيجي بالبحر الأحمر، في عملية محفوفة بالمخاطر، وتهدف إلى تجنّب كارثة بيئية ستؤدي إلى خسائر بمليارات الدولارات في حال حدوثها. 

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال في بيان حينها، إن "الأمم المتحدة بدأت عملية نزع فتيل ما قد يكون أكبر قنبلة موقوتة في العالم"، مضيفاً أنه "تجري الآن عملية (…) معقّدة في البحر الأحمر (…) لنقل مليون برميل نفط من سفينة صافر المتداعية إلى سفينة بديلة".

وترسو سفينة "صافر" التي صُنعت قبل 47 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، على بعد نحو خمسين كيلومتراً من ميناء الحُديدة الاستراتيجي، الذي يُعد بوابة رئيسية لدخول الشحنات.

لم تخضع "صافر" لأية صيانة منذ 2015، حين تصاعدت الحرب التي بدأت عام 2014 في اليمن بين الحكومة والحوثيين، مع تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لمساندة السلطة المعترف بها دولياً.

بسبب موقع السفينة في البحر الأحمر، فإن أي تسرّب قد يكلّف أيضاً مليارات الدولارات يومياً، إذ سيتسبّب باضطرابات في مسارات الشحن بين مضيق باب المندب وقناة السويس.

تحمل السفينة المتداعية أربعة أضعاف كمية النفط التي كانت على متن "إكسون فالديز"، وأحدث التسرّب كارثة بيئية عام 1989 قبالة ألاسكا.

كانت منظمة "غرينبيس" (السلام الأخضر) قد أشادت بالعملية "المحفوفة بالمخاطر" التي تقودها الأمم المتحدة لسحب النفط، لكنّها حذّرت من أن خطر وقوع كارثة بيئية لا يمكن تفاديه حتى تتم إزالة الخام بالكامل.

ويشهد اليمن، أفقر دول في شبه الجزيرة العربية، نزاعاً دامياً منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين، وأودى الصراع مذاك بعشرات آلاف اليمنيين، وتسبب بأزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم، مع نزوح ملايين الأشخاص.

تراجعت حدّة المعارك بشكل ملحوظ منذ الهدنة التي أُعلنت في أبريل/نيسان 2022، رغم انتهاء مدتها بعد ستة أشهر.

تحميل المزيد