وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس 10 أغسطس/آب 2023، إن الولايات المتحدة تحمِّل المجلس العسكري الذي تولى السلطة في النيجر المسؤولية عن سلامة الرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد بازوم وعائلته وأعضاء الحكومة المحتجزين، وذلك بعد أن هدد قادة الانقلاب بقتله "إذا تدخلت دول الجوار عسكرياً".
وأكد بلينكن في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية أن "الولايات المتحدة تنضم إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في الدعوة إلى إعادة النظام الدستوري للنيجر".
قمة إيكواس بشأن النيجر
وتأتي تصريحات بلينكن بعد أن كشف عمر تواري رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" أن المنظمة قررت نشر "القوة الاحتياطية" التابعة لها لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، وفق القرارات التي تمت قراءتها بنهاية قمة عقدت في أبوجا.
وعُقدت القمة التي استضافتها العاصمة النيجيرية أبوجا؛ لبحث رد قادة المجموعة على الانقلاب العسكري الذي وقع الشهر الماضي بعد تحدي المجلس العسكري في نيامي لتهديدهم السابق باستخدام القوة لاستعادة الديمقراطية.
وأعرب قادة "إيكواس" في البيان الختامي عن التزامهم بدعم النيجر في مسيرتها نحو الاستقرار الديمقراطي.
وجدد التكتل التلويح بالتدخل العسكري الذي سبق أن هدد به، مشيراً إلى أن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة من أجل حل الأزمة في النيجر".
ووفق البيان نفسه، فإن المجموعة "ستنفذ جميع الإجراءات مثل إغلاق الحدود وحظر السفر الصارم وتجميد أصول الأفراد، مما يعيق استعادة النظام الدستوري" في النيجر.
التهديد بقتل بازوم
فيما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن قادة غرب إفريقيا قرروا خلال قمة اليوم نشر "قوة احتياطية" لاستعادة الديمقراطية في النيجر بعد الانقلاب.
ونقلت عن مسؤولين غربيين (لم تسمّهم) قولهم إن "المجلس العسكري في النيجر هدد بقتل الرئيس المعزول محمد بازوم في حال تدخلت دول الجوار عسكرياً".
وتعمل "إيكواس" التي تضم 15 دولة، جاهدة من أجل وضع حد لسلسلة انقلابات عسكرية شهدتها أربع من الدول الأعضاء فيها منذ 3 سنوات.
وتأتي القمة بعد 4 أيام على انقضاء مهلة حددتها "إيكواس" لقادة انقلاب النيجر لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم الذي اعتقله حراسه في 26 يوليو/تموز، إلى منصبه. لكن العسكريين تجاهلوا المهلة.
في تعبير جديد عن مقاومتهم للضغوط الدولية، أعلن قادة الانقلاب تعيين حكومة جديدة، الخميس.
وسيتولى رئيس الوزراء الجديد علي الأمين زين، وهو مدني، رئاسة الحكومة المكونة من 21 مسؤولاً، فيما سيتسلّم جنرالان من المجلس العسكري الحاكم الجديد رئاسة حقيبتي الدفاع والداخلية.
وأثار احتمال التدخل العسكري في النيجر، وهي دولة هشة تصنّف على أنها من بين الأفقر في العالم، الجدل ضمن إيكواس وتحذيرات من الجزائر وروسيا.
كما أعلنت كل من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين، حيث تتولى السلطة حكومتان عسكريتان استولتا على السلطة عبر انقلابين، أن أي تدخل عسكري سيمثّل "إعلان حرب" عليهما.