تعرض وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، الخميس، 10 أغسطس/آب 2023، لمحاولة اغتيال في منطقة الحازمية، محلة جسر الباشا بالعاصمة بيروت، إذ قالت وسائل إعلام لبنانية من بينها قناة "أم تي في" إن موكب الوزير تعرض لإطلاق نار في منطقة جسر الباشا في العاصمة بيروت والوزير سليم وبخير في مكان آمن، لكن سيارته أُصيبت بعدة طلقات.
وأضافت أن الوزير نجا من محاولة اغتيال بعدما تمّ إطلاق النار على سيارته بشكل مباشر من قبل مجهولين في منطقة الحازمية.
فيما أعلن الوزير، في اتصال هاتفي مع ذات القناة، أنه بخير وهو في المستشفى، مشيراً إلى "تضرر الزجاج الخلفي للسيارة"، وحتى الساعة لم يصدر بيان أو تصريح رسمي حول الحادثة.
توترات في لبنان
يأتي هذا وسط توترات يعيشها لبنان بعد مقتل شخصين، مساء الأربعاء، 9 أغسطس/آب 2023، في اشتباكات بين أعضاء بجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة وسكان بلدة مسيحية، بعدما أكدت الأمر مصادر أمنية لوكالة رويترز، فيما طالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الجميع بالتحلي بالهدوء والحكمة.
حيث قال مصدران أمنيان لـ"رويترز"، إن شخصين قُتلا في اشتباكات وقعت بالقرب من بلدة الكحالة الجبلية، بعد أن حاصر سكانٌ شاحنة انقلبت، فيما قال مصدر إن الجيش اللبناني طوّق الشاحنة التي لم يُعرف محتواها.
وتسيطر أجواء من التوتر على منطقة الكحالة عقب الحادثة، فيما قالت مصادر محلية إن الجيش يضرب طوقاً أمنياً في المكان، وتحديداً في نطاق الشاحنة.
وقالت مصادر أمنية إن عضواً في جماعة حزب الله وأحد سكان البلدة قُتلا في الاشتباك الذي وقع على بُعد 12 كيلومتراً تقريباً جنوب شرقي بيروت، وتبادل الجانبان الاتهامات بإشعال فتيل الاشتباك الدامي.
وهذه أخطر مواجهة بين حزب الله وخصومه اللبنانيين منذ اشتباكات دامية وقعت في بيروت قبل نحو عامين، مما يهدد بتفاقم التوتر الطائفي، في وقت يعاني فيه لبنان من أزمات سياسية واقتصادية عميقة.
حيث اتهم نواب محليون من القوات اللبنانية، وهو حزب مسيحي معارض لحزب الله، الجماعة بنقل أسلحة في الشاحنة.
وقبل عامين، قُتل ما لا يقل عن 7 أشخاص في اشتباكات في أعقاب مسيرة نظمها حزب الله وحليفته الشيعية حركة أمل ضد قاضٍ يحقق في انفجار ميناء بيروت عام 2020. ونفى قائد القوات اللبنانية، سمير جعجع، حينها مزاعم الطرفين بأن مسلحين موالين لحزبه استهدفوهم بنيران قناصة.