في أحدث تطورات انقلاب النيجر، أعلن المجلس العسكري عبر التلفزيون الرسمي، الخميس 10 أغسطس/آب 2023، قائمة تضم 21 شخصاً، قال إنهم سيصبحون وزراء في الحكومة الجديدة، بينما يعقد زعماء دول غرب إفريقيا قمةً للاتفاق على الخطوات المقبلة بشأن النيجر.
إذ يرفض المجلس العسكري، الذي أصاب المنطقة بصدمة حين أطاح بالرئيس محمد بازوم، المبادرات الدبلوماسية، وتجاهل مهلة انتهت في 6 أغسطس/آب، حدَّدتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم للسلطة.
فيما يعقد زعماء دول غرب إفريقيا قمة الخميس للاتفاق على خطة عمل فيما يتعلق بملف انقلاب النيجر، بعد رفض قادة الانقلاب هناك التنحي رغم تهديد التكتل باحتمال استخدام القوة لاستعادة الديمقراطية، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
قد تتحول القمة التي تُعقد في العاصمة النيجيرية أبوجا إلى لحظة حاسمة في الأزمة، إذ من المتوقع أن يتفق زعماء المجموعة على الخطوات التالية، التي قد تشمل التدخل العسكري، وهو أمر قال مسؤول في الإيكواس إنه سيكون الملاذ الأخير.
فيما التقى مبعوثون للرئيس النيجيري ورئيس الإيكواس بولا تينوبو بقادة انقلاب النيجر في العاصمة نيامي، أمس الأربعاء، ما أعطى بصيصاً من الأمل بشأن إجراء حوار، بعد أن لاقت بعثات سابقة رفضاً قاطعاً.
من شأن أي تصعيد أن يزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة الساحل بغرب إفريقيا، وهي واحدة من أفقر مناطق العالم، حيث أدى تمرد جماعات إسلامية متشددة، مستمر منذ فترة طويلة، إلى نزوح الملايين وفاقم أزمة الجوع.
تسببت خلافات بشأن السياسات الداخلية في تنفيذ الانقلاب، الذي تطور فيما بعد لتتدخل فيه أطراف دولية، إذ تضغط الإيكواس والأمم المتحدة ودول غربية على المجلس العسكري للتنحي، بينما تعهدت حكومتان عسكريتان في مالي وبوركينافاسو المجاورتين بالدفاع عنه.