أدان نعمان قورتولموش، رئيس البرلمان التركي، الأربعاء 9 أغسطس/آب 2023، بشدة الاعتداءات على القرآن الكريم في الدنمارك، وفق ما جاء في منشور على حساب المسؤول التركي بموقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقاً).
حيث قال قورتولموش: "أتابع بقلق واهتمام الأبعاد الخطيرة لظاهرة الإسلاموفوبيا والعنصرية التي تثيرها بعض الدوائر المظلمة في العالم الغربي". وتابع: "أدين بشدة أعمال الكراهية في الدنمارك ضد كتابنا المقدس، عداء الإسلام في الواقع تحول إلى عداء صريح للإنسانية".
كما اعتبر رئيس البرلمان التركي في تصريحات سابقة، الأربعاء، أن حرق المصحف الشريف في العالم الغربي لا يعتبر إهانة للمسلمين فقط، بل جريمة بحق الإنسانية.
فيما قال قورتولموش في هذا الخصوص: "لا ينبغي أن يُنظر إلى حرق المصحف في الغرب على أنه إهانة للمسلمين فقط من قبل بعض الفاشيين والقتلة المعادين للإنسانية وأعداء الديمقراطية، هذه في حد ذاتها جريمة صارخة ضد الإنسانية جمعاء".
تكرار حوادث الاعتداءات على القرآن
يأتي ذلك بعد أن تكررت مؤخراً في السويد والدنمارك حوادث الاعتداءات على القرآن الكريم، من قبل يمينيين متطرفين، أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسمياً وشعبياً، إضافة إلى استدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من بلد عربي.
حيث شهدت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، يومي الثلاثاء والأربعاء، عمليات اعتداء جديدة على المصحف الشريف. وقام أعضاء مجموعة تدعى "الوطنيون الدنماركيون" بحرق نسخ من المصحف أمام سفارات تركيا والجزائر وباكستان وإندونيسيا وإيران في كوبنهاغن.
كما أشارت إلى أن حوادث الاعتداء على القرآن الكريم الاستفزازية جرت تحت حراسة من الشرطة الدنماركية، وأن أعضاء المجموعة العنصرية والمعادية للإسلام رددوا هتافات ضد المسلمين.
فيما نشر أعضاء المجموعة لحظات الاعتداء على المصحف الشريف عبر مشاهد حية من صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي. وكان موقع فيسبوك فرض قيوداً على بعض الفيديوهات التابعة للمجموعة.
قبل ذلك، في 26 يوليو/تموز الماضي، تبنت الأمم المتحدة قراراً بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي.