أثار قرار الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن مستوطنين إسرائيليين مشتبه بهما بقتل فلسطيني في الضفة الغربية، وإحالتهما للحبس المنزلي، غضب السلطة الفلسطينية التي أدانت قرار المحكمة الإسرائيلية، وقالت إنه يشجع المتطرفين على الاعتداء على الفلسطينيين.
حيث ذكرت الخارجية الفلسطينية، في بيان، الأربعاء 9 أغسطس/آب 2023، أنها "تدين قرار المحكمة الإسرائيلية بإطلاق سراح المتطرف الإرهابي يحيئيل اندور الذي اعتقلته الشرطة الإسرائيلية كأحد المشتبه بهما في قتل الشهيد الفتى قصي معطان في قرية برقة بالقرب من رام الله".
أضافت الخارجية الفلسطينية أن المحكمة "اكتفت بإخضاعه للإقامة الجبرية المنزلية، كما فعلت مع المتهم الأول إليشاع ييرد، ضاربة بعرض الحائط تهمة القتل العمد الموجهة لهما، وتهمة الاعتداء والهجوم الآثم على بلدة برقة والحملات التحريضية العلنية على قتل الفلسطينيين والتفاخر بذلك".
كما اعتبرت قرار الاحتلال الإسرائيلي "يشجع غلاة المتطرفين الإرهابيين من المستوطنين على ارتكاب المزيد من الجرائم والاعتداءات والهجمات ضد البلدات الفلسطينية ومواطنيها، ويعطي منظمات الإرهاب اليهودية الاستيطانية المزيد من الشعور بالحماية والحصانة".
في وقت سابق الأربعاء، قالت هيئة البث الإسرائيلي (رسمية) إن محكمة الصلح (الابتدائية) بالقدس، "أطلقت سراح إليشاع ييرد إلى الحبس المنزلي"، موضحة أن ييرد "مشتبه بضلوعه في حادث إطلاق النار الذي قتل فيه الفلسطيني قصي معطان (19 عاماً)، في قرية برقة قرب رام الله (وسط)".
فيما قُتل معطان بالرصاص خلال هجوم لمستوطنين على قرية برقة، قضاء رام الله الجمعة الماضي. وتقول مؤسسات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية، إن الحكومة الإسرائيلية تتهاون في قضايا إسرائيليين متهمين بقتل أو الاعتداء على فلسطينيين.
بينما استشهد معطان مساء الجمعة الماضي، جراء اعتداء المستوطنين على أهالي قرية برقة شرق رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الشاب قصي جمال معطان "19 عاماً" استشهد برصاص المستوطنين في قرية برقة.
حيث اقتحم المستوطنون، بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي، مناطق في النواحي الغربية والشمالية الغربية من برقة. وأحرق المستوطنون خلال الهجوم سيارتين، كما أحضروا خلال الاقتحام عدداً من المواشي، في مؤشر على نيتهم الاستيلاء على أراضٍ في القرية، لإقامة "مستوطنة رعوية".