قال مئات الأكاديميين الإسرائيليين والأمريكيين ومن دول أخرى إن احتلال إسرائيل طويل الأمد للأراضي الفلسطينية أسفر عن "نظام فصل عنصري"، في إشارة إلى ما يصفه المؤيدون بأنه "لحظة فاصلة" لكيفية النظر إلى الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما ذكره موقع "Middle East Eye" البريطاني، الثلاثاء 8 أغسطس/آب 2023.
جاء ذلك في عريضة وقّعها حتى الثلاثاء نحو 750 أكاديمياً من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى، تحت عنوان "الفيل في الغرفة"، دون تحديد جهة معينة لتوصيل الرسالة لها، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة الأناضول.
انتقاد الاحتلال الإسرائيلي
من بين الموقعين على العريضة التي تنتقد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، أكاديميون من جامعات تل أبيب، والعبرية، وحيفا، وبن غوريون في إسرائيل. إضافة إلى أكاديميين من جامعات ييل، وهارفارد، وشيكاغو، وميتشيغان، وواشنطن، وبرينستون في الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء في نص العريضة، التي لم يتضح تاريخ بدء التوقيع عليها: "نحن أكاديميون وشخصيات عامة أخرى من إسرائيل/ فلسطين وخارجها، نلفت الانتباه إلى الصلة المباشرة بين هجوم إسرائيل الأخير على القضاء والاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية، حيث يعيش ملايين الفلسطينيين".
منذ أسابيع تتواصل المظاهرات والاحتجاجات ضد إصرار الحكومة الإسرائيلية اليمينية على تمرير مجموعة تعديلات قضائية، تصفها المعارضة بأنها "تحول إسرائيل إلى ديكتاتورية".
كما جاء في العريضة أيضاً: "يفتقر الشعب الفلسطيني تقريباً إلى جميع الحقوق الأساسية، بما في ذلك الحق في التصويت والاحتجاج. إنهم يواجهون عنفاً مستمراً".
أضافت: "هذا العام وحده قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 190 فلسطينياً في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهدمت أكثر من 590 مبنى. المستوطنون يحرقون وينهبون ويقتلون مع الإفلات من العقاب".
لا حقوق للفلسطينيين
بينما أشارت إلى أنه "بدون حقوق متساوية للجميع، سواء في دولة واحدة أو دولتين أو في إطار سياسي آخر، هناك دائماً خطر الديكتاتورية". وقالت: "لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية لليهود في إسرائيل، ما دام الفلسطينيون يعيشون في ظل نظام الفصل العنصري، كما وصفه خبراء قانونيون إسرائيليون".
أضافت العريضة وفق ما نقلته وكالة الأناضول: "في الواقع الهدف النهائي من الإصلاح القضائي هو تشديد القيود على غزة، وحرمان الفلسطينيين من حقوق متساوية خارج الخط الأخضر وداخله، وضم مزيد من الأراضي، والتطهير العرقي لجميع الأراضي الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي من سكانهم الفلسطينيين".
فيما لفتت إلى أنه "لطالما كان اليهود الأمريكيون في طليعة قضايا العدالة الاجتماعية، من المساواة العرقية إلى حقوق الإجهاض، لكنهم لم يولوا اهتماماً كافياً بالفيل الموجود في الغرفة: الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد الذي، كما نكرر، أسفر عن نظام فصل عنصري".
كما دعت العريضة "قادة يهود أمريكا الشمالية وقادة المؤسسات والعلماء والحاخامات والمعلمين، إلى دعم حركة الاحتجاج الإسرائيلية، ودعوتها إلى تبني المساواة لليهود والفلسطينيين داخل الخط الأخضر وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة".
بينما أعلنت عن "دعم منظمات حقوق الإنسان التي تدافع عن الفلسطينيين، وتقدم معلومات في الوقت الحقيقي عن الواقع المعاش للاحتلال والفصل العنصري". وختمت العريضة بالقول: "لا مزيد من الصمت، لقد حان وقت العمل".