أعلن رئيس التيار الوطني الحر (مسيحي) في لبنان النائب جبران باسيل، الثلاثاء، 8 أغسطس/آب 2023 عن "اتفاق أولي" مع تنظيم "حزب الله" على "مسار اسم توافقي لرئاسة الجمهورية" المتعثر منذ سبتمبر/أيلول 2022. وقال باسيل، في مؤتمر صحفي بالعاصمة بيروت، إن "تسهيل الاسم كان مقابل مطالب وطنية، وما زلنا في بداية الحوار مع الحزب وتقدّمنا بأفكار ننتظر ردّه عليها".
وتابع أن "المطروح مع الحزب ليس تراجعاً أو تنازلاً أو صفقة بل عمل سياسي". وذكر باسيل أنه "حصل أخيراً اجتماع مع فريق التقاطع حتى لا نبقى في موقع طرح مرشح مقابل آخر من دون اتفاق على تصور، ونتمنى أن لا ينقطع الحوار، والدعوة مفتوحة ودائمة".
تفاهم أولي بين التيار الوطني الحر وحزب الله
جبران باسيل قال إنه "لا يمكن انتخاب رئيس للجمهورية إلا بالتفاهم ونعول على الحوار اللبناني – اللبناني". ولفت إلى أن الحوار الذي يمكن أن يطرح "يجب أن يكون مرتبطاً بأجندة محددة وبزمن محدد كي لا يكون مضيعة للوقت".
يذكر أنه وفي يونيو/حزيران 2023 فشل البرلمان اللبناني للمرة الـ12 في انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفاً لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
إلى جانب الأزمة السياسية، يعاني لبنان منذ 2019 أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، وقد صنفها البنك الدولي بأنها واحدة من بين أشد 3 أزمات عرفها العالم، حيث أدت إلى انهيار مالي غير مسبوق وتدهور الأوضاع المعيشية.
لقاء سابق لوفد فرنسي بقيادات لبنانية
جدير بالذكر أنه قد سبق أن التقى الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، بعدد من القيادات الرسمية والحزبية اللبنانية "المعنيين مباشرة بالانتخابات الرئاسية".
ووصل لودريان إلى بيروت في زيارة تستمر عدة أيام يجري خلالها لقاءات واجتماعات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في بيان اطلعت عليه الأناضول، أن "سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو كانت أبلغت ميقاتي مسبقاً أن برنامج لقاءات الموفد الرئاسي الفرنسي سيقتصر فقط على الشخصيات المعنية مباشرة بالانتخابات الرئاسية".
والتقى لودريان، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بلدة معراب (شرق)، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية). كما التقى لودريان مع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في منطقة البياضة (شرق).
وأفادت اللجنة المركزية للإعلام في "التيار الوطني الحر" في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام، بأن "محادثات الموفد الرئاسي الفرنسي مع باسيل اتسمت بالصراحة الإيجابية". وتابع البيان أن الموفد الفرنسي "طرح فكرة جديدة مدعومة من الدول الخمس التي اجتمعت أخيراً في الدوحة".
يذكر أنه وفي 18 يوليو/تموز 2023 عقدت المجموعة الخماسية وتضم ممثلين عن مصر وفرنسا وقطر والسعودية والولايات المتحدة اجتماعها الثاني في الدوحة لإيجاد مخرج للأزمة السياسية في لبنان، عقب فشل مجلس النواب اللبناني خلال 12 جلسة برلمانية بانتخاب رئيس للبلاد، في ظل انقسام سياسي حاد.