أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها على تواصل مباشر مع قادة الانقلاب في النيجر؛ لحثهم على التنحي عن السلطة، لافتة إلى توقف المساعدات الأمريكية لحكومة النيجر مؤقتاً بسبب الانقلاب العسكري، فيما يعتقد الاتحاد الأوروبي بإمكانية إجراء وساطة بشأن النيجر قبل قمة إقليمية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتحدثت الخارجية الأمريكية في بيان، الإثنين 7 أغسطس/آب 2023، عن امتلاكها خط تواصل مباشر مع رئيس النيجر المحتجز منذ أكثر من أسبوع، وفتحت نافذة أمل للحل، مؤكدةً أن مسؤولاً بالوزارة تحدث إليه في وقت سابق اليوم.
ومضت قائلة: "هناك اتصال مباشر مع زعماء الجيش في النيجر؛ لحثهم على التنحي عن السلطة"، مضيفة: "لا تزال هناك فرصة لحل الأزمة في النيجر".
كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن بلاده أجلت جزءاً من موظفي سفارتها في النيجر، فيما ساعدت نحو مئة آخرين من مواطنيها على مغادرة البلاد.
تَوقُّف برنامج المساعدات الأمريكية
إضافة إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، اليوم أيضاً، إن برامج المساعدات الأمريكية لحكومة النيجر توقفت مؤقتاً بسبب الانقلاب العسكري.
وقدّر ميلر، في مؤتمر صحفي، قيمة المساعدات بأكثر من 100 مليون دولار، وقال إنها تشمل مساعدات إنمائية وأمنية.
الاتحاد الأوروبي يعتقد بإمكانية إجراء وساطة
وحول الوساطة، قال الاتحاد الأوروبي، الإثنين، إنه لا يزال يعتقد أن هناك مجالاً للوساطة بالنيجر قبل قمة طارئة لزعماء المنطقة في وقت لاحقٍ هذا الأسبوع، وذلك في أعقاب استيلاء المجلس العسكري على السلطة، في يوليو/الماضي.
إذ قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي عبر البريد الإلكتروني: "لا يزال الاتحاد الأوروبي يعتقد أن هناك مجالاً للوساطة حتى يوم الخميس، العاشر من أغسطس/آب، عندما تعقد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) قمة استثنائية أخرى حول الوضع في النيجر".
وكانت "إيكواس" منحت قبل أسبوع، المجلس العسكري بالنيجر مهلة انتهت الأحد للإفراج عن الرئيس محمد بازوم وإعادته للحكم، بعدما أطاح به في انقلاب عسكري بتاريخ 26 يوليو/تموز الماضي، بقيادة رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني.
وأكدت المجموعة الاقتصادية الإفريقية أنها ستطرح كافة الخيارات وضمنها التدخل العسكري، على الطاولة في حال لم يستجب الانقلابيون لمطالبها.
وتضم "إيكواس" في عضويتها 15 دولة، وهي غامبيا وغينيا وغينيا بيساو وليبيريا ومالي والسنغال وسيراليون وبنين وبوركينا فاسو وغانا وساحل العاج والنيجر ونيجيريا، وتوغو والرأس الأخضر.
والأحد، ومع انتهاء مهلة الأسبوع التي منحتها "إيكواس" للمجلس العسكري في النيجر، تعارض كل من الجزائر وليبيا ومالي وبوركينا فاسو وغينيا وتشاد تدخل دول المجموعة عسكريا، مرجحةً الدبلوماسية لإنهاء الانقلاب.