أظهرت مقاطع فيديو وصور أضراراً هائلة تسببت فيها الفيضانات التي تشهدها الصين، جراء هطول أمطار غزيرة على العاصمة بكين وما جاورها، منذ يوم السبت 29 يوليو/تموز 2023، الأمر الذي تسبب في مقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً، وفقدان 27 آخرين، وسط استنفار كبير من السلطات في البلاد.
العاصمة بكين شهدت في غضون 40 ساعة فقط، تساقط أمطار توازي معدل أمطار شهر تموز/يوليو بأكمله، وأصدرت سلطات العاصمة الصينية، الإثنين 31 يوليو/تموز 2023، أعلى مستوى إنذار من فيضانات وانزلاقات تربة، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي نشروا لقطات تظهر مركبات جرفتها السيول الموحلة، وطرقات تبدو كأنها شلالات في ضواحي المدينة.
كما أظهرت إحدى اللقطات التي نشرت عبر منصة "شياوهونغشو" الشبيهة بـ"إنستغرام"، المياه التي تغمر تقاطعاً كبيراً بجانب المباني السكنية الضخمة، وقالت الوكالة الفرنسية إن هذه المنطقة المتضررة هي منطقة مينتوغو الخارجية، كما أظهر فيديو آخر الأمطار الغزيرة تتدفق في محطة قطار غربي بكين.
يأتي هذا، فيما تجتاح عاصفة دوكسوري شمال الصين منذ يوم الجمعة الماضي، فيما نصحت السلطات ملايين الأشخاص بملازمة منازلهم.
من جانبها، أوردت صحيفة "الشعب" الصادرة بالإنجليزية: "خلال دورية طوارئ صباح اليوم الثلاثاء، تم العثور على شخصين في قنوات مائية"، مشيرة إلى أن " مؤشراتهما الحيوية كانت قد توقفت".
بدورها، أفادت وسائل إعلام محلية أن جزءاً من طريق في منطقة فانغشان تجوّف بسبب المياه، فيما أثرت الفيضانات على حركة الناس، إذ شهدت شوارع وسط بكين حركة أقل من المعتاد صباح أمس الإثنين، والتزم سكان المنطقة بتوجيهات السلطة بالعمل من المنزل.
وحذّر خبراء من أن هطول الأمطار المستمر قد يؤدي إلى فيضانات أسوأ من التي شهدتها البلاد في تموز/يوليو 2012، عندما قضى 79 شخصاً وأجلي عشرات الآلاف.
كما أفادت مصلحة الأرصاد الجوية في بكين أن 170,9 ملم من المياه انهمرت على العاصمة خلال 40 ساعة بين مساء السبت وصباح الإثنين الماضيين.
تخشى السلطات الصينية من تكرار ما حدث في عام 2011 عندما تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات كبرى وسط البلاد، بمقتل ما لا يقل عن 300 شخص معظمهم في مدينة تشنغتشو.
يعتبر بعض العلماء أن الظروف المناخية القصوى التي شهدتها الصين والحرارة القياسية التي سجلتها هذا الصيف تعود إلى التغير المناخي.