استدعت السلطات الروسية فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات وشقيقها البالغ من العمر 10 سنوات، كشهود في قضية جنائية ضد والدتهما بعد اتهامها مراراً بـ"تشويه سمعة" الجيش الروسي، بحسب صحيفة The New York Post الأمريكية، السبت 30 يوليو/تموز 2023.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية المستقلة "سوتا"، أن ليديا برودوفسكايا وطفليها استُدعوا من قبل محققين في مدينة أرخانجيلسك بشمال روسيا الجمعة؛ للإدلاء بشهادتهم في القضية التي يحقق فيها مع الأم.
يأتي ذلك بعد أن صارت الإدانة بـ"تشويه سمعة الجيش الروسي" جريمة جنائية بمقتضى قانون جديد أقرَّته البلاد بعد غزو أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
اتُّهمت ليديا بنشر منشورات مناهضة للحرب، على منصة التواصل الاجتماعي الروسية "فكونتاكتي" في سبتمبر/أيلول.
ومع ذلك، فإن ليديا ليست أول ولي أمر يُحاكَم بمقتضى القانون، الذي ما انفكت السلطات الروسية تستعمله لمعاقبة منتقديها منذ إقراره.
ففي أبريل/نيسان، تقدمت السلطات الروسية بعريضةٍ تطالب بتقييد حقوق الولاية لوالد أعزب؛ بعد أن رسمت ابنته في المدرسة رسماً مناهضاً للحرب.
على أثر ذلك، حكمت السلطات الروسية على أليكسي موسكاليوف (54 عاماً)، بالسجن عامين، وأرسلت ابنته البالغة من العمر 13 عاماً، إلى دار للأيتام في أبريل/نيسان بعد أن توصلت التحقيقات إلى أنه نشر تعليقات مناهضة للحرب, على وسائل التواصل الاجتماعي. ثم نُقلت الفتاة بعد ذلك من دار الأيتام وسمح لها بالعيش مع والدتها.