“قنبلة موقوتة” قد تعطل حركة الجيش! واشنطن تجد “فيروساً صينياً” في شبكات الكهرباء والاتصالات بالقواعد الأمريكية

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/29 الساعة 18:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/29 الساعة 19:03 بتوقيت غرينتش
هل تنحي الصين وأمريكا خلافاتهما قبل فوات الأوان؟ تعبيرية/ رويترز

تعتقد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الصين زرعت فيروساً في شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات بالقواعد الأمريكية، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يعد "قنبلة موقوتة" يمكن أن تمنح بكين القدرة على إبطاء الانتشار العسكري الأمريكي، بحسب ما كشفت صحيفة New York Times الأمريكية الخميس 29 يوليو/تموز 2023. 

بحسب الصحيفة، فإن الإدارة الأمريكية تعتقد أن الصين خبَّأتها بعمق داخل الشبكات التي تتحكم في شبكات الكهرباء وأنظمة الاتصالات وإمدادات المياه التي تغذي القواعد العسكرية في الولايات المتحدة وحول العالم، وفقاً لمسؤولي الجيش والاستخبارات والأمن القومي الأمريكيين. 

أثار هذا الاكتشاف مخاوف من أن القراصنة الصينيين قد أدخلوا شفرةً مصمَّمة لتعطيل العمليات العسكرية الأمريكية في حالة حدوث صراع، بما في ذلك إذا تحركت بكين ضد تايوان في السنوات المقبلة. 

قنبلة موقوتة 

من جانبه، قال أحد المسؤولين في الكونغرس إن البرنامج الضار "قنبلة موقوتة" يمكن أن تمنح الصين القدرة على مقاطعة أو إبطاء عمليات الانتشار أو الإمداد العسكري الأمريكي عن طريق قطع الطاقة والمياه والاتصالات عن القواعد العسكرية الأمريكية. لكن تأثيرها قد يكون أوسع بكثير، لأن نفس البنية التحتية غالباً ما تزود منازل وشركات الأمريكيين العاديين، وفقاً لمسؤولين أمريكيين.

بحسب الصحيفة، فإن هناك جدلاً داخل الإدارة الأمريكية حول ما إذا كان الهدف من العملية هو في المقام الأول تعطيل الجيش، أو الحياة المدنية، على نطاقٍ واسع في حالة نشوب صراع. لكن المسؤولين يقولون إن عمليات البحث الأولية عن الشفرة ركزت أولاً على المناطق ذات التركيز العالي للقواعد العسكرية الأمريكية.

وبدأت الإشارات العامة الأولى لحملة البرامج الضارة في الظهور في أواخر مايو/أيار، عندما قالت شركة مايكروسوفت إنها اكتشفت شفرة كمبيوتر غامضة في أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية في غوام، الجزيرة الواقعة في المحيط الهادئ ذات القاعدة الجوية الأمريكية الشاسعة، وأماكن أخرى في الولايات المتحدة. 

فيما قال أكثر من عشرة من المسؤولين وخبراء الصناعة الأمريكيين في مقابلات على مدار الشهرين الماضيين إن الجهود الصينية سبقت تقرير مايو/أيار بعام على الأقل، وإن جهود الحكومة الأمريكية لتعقب الشفرة والقضاء عليها جاريةٌ منذ بعض الوقت. 

ويقول مسؤولون أمريكيون إن الجهود الصينية أكثر انتشاراً مما كانوا يدركون في البداية، لكن المسؤولين يعترفون بأنهم لا يعرفون المدى الكامل لوجود الشفرة في الشبكات حول العالم.

وأدى اكتشاف البرنامج الضار إلى إطلاق سلسلة من اجتماعات غرفة العمليات في البيت الأبيض في الأشهر الأخيرة، حيث حاول كبار المسؤولين من مجلس الأمن القومي والبنتاغون ووزارة الأمن الداخلي ووكالات الاستخبارات في البلاد فهم نطاق المشكلة وتحديد رد الفعل. 

يأتي الكشف العلني عن عملية البرمجيات الخبيثة في لحظة مشحونة بشكل خاص في العلاقات بين واشنطن وبكين، في ظل توتراتٍ تشمل التهديدات الصينية ضد تايوان والجهود الأمريكية لحظر بيع أشباه الموصلات المتطورة للغاية للحكومة الصينية.

تحميل المزيد