حث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، السبت 29 يوليو/تموز 2023، الدنمارك على اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الإساءة للقرآن، مع تكرار حوادث حرق المصحف الأسابيع الماضية في العاصمة كوبنهاغن تحت حماية الشرطة.
وأدان فيدان في اتصاله مع نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن الاعتداءات "السافلة" والمتواصلة على المصحف الشريف، مؤكداً "أنه من غير المقبول السماح بمثل هذه الأفعال تحت غطاء حرية التعبير".
بحسب بيان الخارجية التركية، حذّر فيدان من وصول معاداة الإسلام في أوروبا إلى درجة الخطر. واصفاً إياها بأنها أصبحت كـ"الوباء"، وأكد رفضه لحوادث الاعتداء السافلة على القرآن تحت مسمى حرية التعبير.
ودعا الوزير التركي الحكومة الدنماركية للتحرك من أجل وقف حوادث الاعتداء.
اجتماع لـ"التعاون الإسلامي"
فيما أعلنت منظمة التعاون الإسلامي عن عقد اجتماع وزاري طارئ في 31 يوليو/تموز، لبحث تكرار حوادث تدنيس المصحف الشريف في السويد والدنمارك.
المنظمة قالت، في تغريدة: "بناء على طلب المملكة العربية السعودية، رئيس القمة الإسلامية 14، وجمهورية العراق، تعقد منظمة التعاون الإسلامي، الإثنين 31 يوليو/تموز 2023، الدورة الاستثنائية الـ18 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء، بشكل افتراضي، للتدارس بشأن تكرار حوادث تدنيس نسخ من المصحف الشريف في السويد والدنمارك".
وتضم منظمة التعاون الإسلامي 57 دولة ويقع مقرها في مدينة جدة بالسعودية.
والثلاثاء، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، واعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي.
وفي 12 يوليو/تموز الجاري، أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (مقره جنيف) الانتهاكات التي طالت القرآن الكريم نهاية يونيو/حزيران الماضي بالسويد، رغم تصويت الدول الغربية ضد القرار المقترح من المجلس في هذا الشأن.
وتكررت مؤخراً في السويد والدنمارك حوادث تمزيق وإحراق نسخ من المصحف الشريف على أيدي يمينيين متطرفين أمام سفارات دولة إسلامية، ما أثار ردود أفعال عربية وإسلامية غاضبة على المستويين الرسمي والشعبي، فيما تبنت الأمم المتحدة قراراً يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي.
وفي 26 و25 و22 يوليو/تموز الجاري، أحرقت مجموعة دنماركية يمينية متطرفة تُسمى "Danske Patrioter" (الوطنيون الدنماركيون) نسخاً من القرآن الكريم أمام السفارتين الباكستانية والعراقية في كوبنهاغن، والسفارتين المصرية والتركية، والسفارتين الإيرانية والعراقية على الترتيب، تحت حراسة من الشرطة.
وبدأت هذه الموجة الجديدة من الاعتداء على المصحف الشريف في 28 يونيو/حزيران، أول أيام عيد الأضحى المبارك، حين مزّق عراقي مقيم في السويد، يُدعى سلوان موميكا، نسخة من المصحف وأضرم النار فيها أمام مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحاً بـ"تنظيم تجمع"؛ رضوخاً لقرار قضائي بعد أن رفضت سابقاً منح تصاريح لتجمعات ربما تشهد إساءات للإسلام.