اضطر سيتيفيني رابوكا، رئيس وزراء جمهورية فيجي، الواقعة في المحيط الهادئ، إلى إلغاء زيارة رسمية إلى الصين لحضور مناسبة رياضية، وذلك بعدما تعثّر وجرح رأسه أثناء تصفحه لهاتفه المحمول، الأمر الذي اضطره إلى دخول المستشفى.
صحيفة The Guardian البريطانية، ذكرت الأربعاء 26 يوليو/تموز 2023، أن السفارة الصينية في فيجي، كانت قد أعلنت يوم الثلاثاء 25 يوليو/تموز 2023 عن الزيارة، وقالت إن رابوكا سيحضر افتتاح "دورة الألعاب الجامعية" العالمية في تشنغدو، إلى جانب الرئيس الصيني شي جين بينغ.
لكن رابوكا، الذي انتُخب في ديسمبر/كانون الأول 2023، أكد أنه ألغى الزيارة رغماً عنه بعد أن تعثر على الدرج أثناء تصفُّح هاتفه المحمول، ما أدى إلى إصابته في رأسه.
أضاف رابوكا في رسالة فيديو نُشرت على فيسبوك: "لقد عُدت لتوي من المستشفى، حيث ضمَّدوا رأسي بسبب حادث صغير تعرَّضت له هذا الصباح"، وأشار إلى بقع دماء صغيرة على قميص عمله.
أشار إلى أنه اضطر إلى إبلاغ الصين بأنه لن يتمكن من السفر في رحلته المقررة إلى هناك، وقال: "أعربت عن رجائي في أن تتاح لي فرص أخرى لتلبية دعوتهم في المستقبل".
جاء التخطيط لزيارة رابوكا في وقتٍ تُكثف فيه الصين مساعيها لتعزيز العلاقات الأمنية والتجارية مع جزر المحيط الهادئ، في سياق التنافس مع الولايات المتحدة وحلفائها، وقال رابوكا في وقت سابق إنه يُراجع اتفاقية تعاونٍ أبرمتها بلاده مع الصين قبل 10 سنوات لتطوير قطاع الشرطة.
وفيجي هي جمهوريّة تقع في المنطقة الجنوب غربيّة للمحيط الهادئ، وتبعد مسافة 1000 كيلو متر عن أوك لاند بالقرب من نيوزيلندا، وتضم مجموعة من الجزر.
تشهد دول جزر المحيط الهادئ تنافساً بين الولايات المتحدة والصين، حيث تسعى واشنطن إلى إعادة بناء نفوذها في المنطقة، عبر التركيز على المجالات ذات الاهتمام الرئيسي لبلدان جزر المحيط الهادئ، والمتمثلة في التنمية الاقتصادية وتعزيز قدرة الدول على الصمود أمام ارتفاع مستويات سطح البحر والظواهر المناخية القاسية المتعلقة بتغير المناخ، وهي القضية الأهم لتلك الدول.
بالرغم من أن دول جزر المحيط الهادئ لا يمكن اعتبارها شركاء اقتصاديين مهمين للولايات المتحدة أو للصين؛ فإن الأهمية الاستراتيجية لهذه الجزر قد برزت خلال المنافسة الجيوسياسية المتزايدة بين واشنطن وبكين في منطقة المحيط الهادئ خلال السنوات القليلة الماضية، بسبب موقعها الجغرافي القريب من الصين من ناحية، وتايوان واليابان وأستراليا ونيوزليندا وغيرها من حلفاء الولايات المتحدة في المحيط الهادئ من ناحية أخرى، الأمر الذي يجعل المنطقة مهمة خلال الحرب والسلام، على حد سواء.