اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، على ضرورة "توحيد الجهود الوطنية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية"، وفق ما جاء في بيان صدر عن حركة حماس، الأربعاء 26 يوليو/تموز 2023.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وفد السلطة الفلسطينية برئاسة عباس، مع وفد من حركة "حماس" برئاسة هنية، في العاصمة التركية أنقرة، بينما لم يذكر البيان الموعد الذي عقد فيه اللقاء، رغم أن تقارير قالت إن الوفدين سيلتقيان في أنقرة الثلاثاء 25 يوليو/تموز، دون أن تتسرب أية أخبار عن اللقاء.
بينما أفاد عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران، أن اللقاء "شهد نقاشاً صريحاً وعميقاً، وجاء في إطار استكمال مشاورات الحركة مع مختلف القوى والفصائل الفلسطينية بغرض التحضير الجيد لاجتماع الأمناء العامين"، حسب ما أورد موقع شبكة "قدس" الإخباري.
كما أشار بدران إلى أن "المجتمعين اتفقوا على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، خاصة مشاريع الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تريد ابتلاع الأرض، وتوسيع الاستيطان، والسيطرة على مقدرات شعبنا، وفي مقدمة ذلك الخطر الأساسي المتعلق بالضفة والقدس المحتلة".
ذكر بدران أن "حماس أكدت على أن المقاومة الشاملة هي السبيل الأنجع لمواجهة الاحتلال والمخاطر المحدقة بالقضية". وأضاف: "أكدنا أنه لا بد أن تتناسب مخرجات اجتماع الأمناء العامين مع طموحات وآمال شعبنا، ولذلك مطلوب التحضير الجيد لهذا اللقاء، مع ضرورة تهيئة الظروف الميدانية لإنجاحه".
فيما سبق أن قالت مصادر خاصة لـ"عربي بوست" إن لقاء عباس وهنية يأتي للتنسيق بين الطرفين لمواجهة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو، وتحضيراً كذلك لمؤتمر الأمناء العامين للحركات الفلسطينية الذي تستضيفه العاصمة المصرية القاهرة في 30 من يوليو/تموز الجاري.
لقاء عباس وهنية جاء بتشجيع تركي على عقد اللقاء، وذلك بعد توفير الأجواء اللازمة لعقده، مع توقعات بأن يكون هناك لقاء ثلاثي بين كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفلسطيني إلى جانب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
فيما يأتي اللقاء المرتقب بين عباس وهنية قبل أسبوع من اجتماع تستضيفه العاصمة المصرية القاهرة بين الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بهدف استئناف جهود المصالحة بينها، وذلك على ضوء التوترات الأخيرة في الضفة الغربية.