“تهديد غير مسبوق”.. رئيس وزراء إسرائيلي سابق يحذر من حرب أهلية بعد إقرار بند من “التعديلات القضائية”

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/24 الساعة 22:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/24 الساعة 22:07 بتوقيت غرينتش
احتجاجات ضد "التعديلات القضائية" في تل أبيب / رويترز

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، مساء الإثنين 24 يوليو/تموز 2023، إن إسرائيل في طريقها إلى "حرب أهلية" بعد مصادقة الكنيست على قانون "الحد من المعقولية" الذي يحد من سلطات المحكمة العليا وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد. 

وقال أولمرت للقناة 4 البريطانية: "هناك تهديد، إنه تهديد جدي للغاية، كما لم يحدث أبداً من قبل، ونحن في طريقنا إلى حرب أهلية". 

ورداً على سؤال إن كان يعني كلمة "حرب أهلية"، قال: "نعم، أعني العصيان المدني مع كل التداعيات المحتملة على استقرار الدولة وقدرة الحكومة على الأداء وطاعة جزء كبير من السكان الإسرائيليين لحكومة ينظر إليها جزء كبير من السكان على أنها غير شرعية". 

أضاف أولمرت: "لقد قررت الحكومة تهديد أسس الديمقراطية الإسرائيلية، وهذا ليس شيئاً يمكننا قبوله أو يمكننا تحمله". 

وسبق لعدد من المسؤولين في المعارضة الإسرائيلية، بينهم وزير الدفاع السابق بيني غانتس، أن حذروا من أن دفع الحكومة بقوانين "الإصلاح القضائي" يدفع بالأمور نحو "حرب أهلية". 

إقرار قانون "الحد من المعقولية"

وفي وقت سابق الاثنين، صوَّت الكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة، على مشروع قانون "الحد من المعقولية" ليصبح بذلك قانوناً نافذاً رغم الاعتراضات المحلية الواسعة. 

من شأن القانون أن يمنع المحاكم الإسرائيلية بما فيها المحكمة العليا، من تطبيق ما يعرف باسم "معيار المعقولية" على القرارات التي يتخذها المسؤولون المنتخبون. 

وقانون "الحد من المعقولية" هو واحد من 8 مشاريع قوانين طرحتها الحكومة في إطار "إحداث التوازن بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية"، ضمن خطة "إصلاح القضاء" التي تصفها المعارضة بـ"الانقلاب"، وتتظاهر احتجاجاً عليها منذ 29 أسبوعاً.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو / رويترز
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو / رويترز

ولم تستسلم الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو لضغط الاحتجاجات التي تشهدها إسرائيل منذ إعلان الحكومة عن مشروع القانون في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، ولا لضغط المعارضة داخل الكنيست التي كانت تسعى لمنعه أو تعديل بعض بنوده.

في المقابل، أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أنه سيستأنف غداً (الثلاثاء 25 يوليو/تموز)، في المحكمة العليا ضد قانون "الحد من المعقولية" الذي أقره الكنيست، فيما طلبت جماعة مراقبة سياسية بإسرائيل من المحكمة العليا إلغاء قانون جديد يقيّد صلاحياتها.

إذ نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد قوله: "لن نستسلم، لن يقرروا متى سينتهي كفاحنا، ولن يقرر المتطرفون شكل دولة إسرائيل"، مضيفاً: "إسرائيل لن تتحول إلى المجر أو بولندا، صباح الغد سنستأنف أمام المحكمة العليا".

تحميل المزيد