أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه أعطى توجيهات بإنشاء ميدان يحمل اسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في رام الله، فيما علق رئيس البلدية الفلسطينية بأن الخطوة تأتي "إيماناً بدور أردوغان في نهضة بلاده".
وسلّم عباس نظيره التركي وثيقة بتسمية الميدان الجديد باسمه، وذلك خلال مؤتمر صحفي بين الرئيسين في العاصمة التركية أنقرة، الثلاثاء 25 يوليو/تموز 2023.
من جانبه، قال عمدة بلدية رام الله عيسى قسيس، الثلاثاء، إن "بلدية رام الله وبتعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس قررت إطلاق اسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أحد ميادينها".
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن ذلك "يأتي ذلك إيماناً من بلدية رام الله بدور أردوغان في صناعة نهضة تركيا".
وتابع قسيس: "رام الله نراها المدينة المنيعة والمتطورة والمميزة والمفتوحة والديمقراطية، فيها سمات تقاطعت مع العديد من المدن التركية التي شهدت تطوراً في عهد الرئيس أردوغان".
أضاف: "نحن سعداء بهذا القرار، مع العلم أن رام الله تضمّ عدداً قليلاً من الميادين".
في هذا السياق، أوضح المسؤول الفلسطيني أن "الميدان سينفَّذ خلال عام، وقد قرر مجلس البلدية أن يكون في منطقة جديدة تشهد تطوراً حضارياً يتناسب مع مكانة ورؤية الرئيس التركي في التطوير والنهضة".
يشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصل إلى أنقرة، الإثنين 24 يوليو/تموز، وعقد لقاء ثنائياً مع نظيره التركي أردوغان، اليوم الثلاثاء، بحثا فيه العلاقات الثنائية وجهود المصالحة الفلسطينية، والاعتداءات الإسرائيلية.
وقال أردوغان إنه لا يمكن لتركيا قبول "الممارسات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي للأماكن المقدسة بفلسطين"، في حين قال نظيره الفلسطيني محمود عباس إن "فلسطين وشعبها يعوّلون كثيراً على الموقف التركي الذي وقف دوماً إلى جانب الحق الفلسطيني".
وشدّد الرئيس التركي على أن "الطريق الوحيد لسلام عادل ودائم في المنطقة يمر من الدفاع عن رؤية حل الدولتين"، مضيفاً: "لا يمكننا القبول بالممارسات التي تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي للأماكن المقدسة وعلى رأسها المسجد الأقصى".
كما أكد أردوغان أن "وحدة الفلسطينيين وتوافقهم أحد العناصر الأساسية في هذه المرحلة"، لافتاً إلى أنه أعرب مجدداً لنظيره الفلسطيني عن استعداد تركيا لتقديم كافة أشكال الدعم في هذا الصدد.
بدوره، قال عباس: "يسعدني التأكيد على عمق العلاقات الأخوية التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين، مثمّنين مواقف تركيا الثابتة، والداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني وسعيه الحثيث لنيل حريته واستقلاله، والدفاع عن القدس والمقدسات".