قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين 24 يوليو/تموز 2023، إن الجولة التي قام بها الأسبوع الماضي إلى 3 دول خليجية كانت "ناجحة ومثمرة للغاية"، وذلك في خطاب للشعب ألقاه عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة.
في الوقت ذاته أكد أردوغان رغبة بلاده إحراز تقدم في مسائل رئيسية من قبيل إحياء عملية حصول تركيا على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، وتحديث الاتحاد الجمركي وتحرير التأشيرة للمواطنين الأتراك.
وأعرب عن أمله في رؤية النتائج الإيجابية لهذه التحركات التي ستكون لصالح تركيا والاتحاد الأوروبي على حد سواء خلال فترة قريبة.
"ناجحة ومثمرة للغاية"
وأجرى أردوغان جولة خليجية شملت السعودية وقطر والإمارات، برفقة وفد كبير من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال بين 17 و19 يوليو/تموز الجاري.
وشدّد أردوغان على أن الجولة الخليجية التي قام بها مع وفد كبير من عالم الأعمال شكلت "خطوة مهمة جداً" في مجال السياسة الخارجية، مضيفاً: "الزيارات التي قمنا بها إلى السعودية وقطر والإمارات كانت ناجحة ومثمرة للغاية".
ولفت الرئيس التركي إلى أن الاتفاقيات الخمس التي جرى توقيعها مع السعودية، ارتقت بالتعاون القائم بين البلدين إلى مستوى "متقدم أكثر"، مؤكداً أن الزيارة شهدت توقيع "أكبر عقد تصدير لمنتجات الدفاع والفضاء في تاريخنا بمجال الصناعة الدفاعية".
فيما يتعلق بزيارته إلى قطر ولقائه الأمير تميم بن حمد آل ثاني، قال أردوغان: "قررنا تتويج علاقاتنا التي تسير في مستوى ممتاز مع قطر بشراكات جديدة".
وحول زيارته إلى الإمارات، أشار أردوغان إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا والإمارات بلغ 10 مليارات دولار، لافتاً إلى أن الإمارات تعتبر من أهم شركاء تركيا التجاريين والاقتصاديين في المنطقة.
وبيّن أردوغان أن زيارته شهدت التوقيع على 13 اتفاقية في مجالات مختلفة، وأن قيمتها الإجمالية تبلغ 50.7 مليار دولار.
كما تطرق إلى إهدائه سيارات "توغ" تركية الصنع لقادة الدول التي زارها. وعبر عن سعادته لحصول السيارة التركية "توغ" على "الدرجة التامة" من هؤلاء القادة.
وأكد أن السيارة "توغ" التي تزين حالياً طرق تركيا فقط ستظهر في طرق البلدان الأخرى قريباً، مضيفاً أن "توغ" ستحمل "ماركة تركيا" في الطرق والشوارع حول العالم مثلما تقوم الطائرات المسيرة التركية بحماية أجواء عشرات الدول.
"سلام دائم" في جزيرة قبرص
من جانب آخر، شدد الرئيس التركي على أن أنقرة لن تتردد في القيام بما يقع على عاتقها لتحقيق السلام الدائم والعادل في جزيرة قبرص، وذلك في الخطاب نفسه.
وأشار أردوغان أن بلاده أظهرت انفتاحاً بشأن هذه القضية خلال كافة المراحل.
ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وفي عام 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.