روسيا تتحدى عقوبات الغرب.. وول ستريت جورنال: موسكو باعت النفط بسعر أعلى من السقف المحدد

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/23 الساعة 08:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/23 الساعة 08:58 بتوقيت غرينتش
سفينة تحمل النفط الروسي في بحر البلطيق متجهة إلى الاتحاد الأوروبي، مارس 2022/ Getty

حققت روسيا انتصاراً في معركة النفوذ على أسواق النفط العالمية مؤخراً، حين  تجاوز سعر خامها الأكثر رواجاً سقف الأسعار الغربي المفروض لاستنزاف أموال موسكو المخصصة للحرب في أوكرانيا، وفق ما ذكرته  صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية، الأحد، 23 يوليو/تموز 2023.

الصحيفة أوضحت أن هذه المرة الأولى التي يخترق فيها سعر خام الأورال حد الـ60 دولاراً للبرميل منذ طبقت الولايات المتحدة وحلفاؤها سياسة العقوبات الجديدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفقاً لشركة بيانات السلع أرغوس ميديا. وهي علامة على أن الكرملين نجح، ولو جزئياً، في التكيف مع القيود.

هذا السعر المرتفع له أن يعزز عائدات روسيا من تصدير النفط، التي هبطت شهر يونيو/حزيران الماضي، إلى ما يزيد قليلاً على نصف مستواها قبل عام، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.

أحد الدلائل على أن الضغط المالي على موسكو ربما يتراجع هو تقلص الخصم على خام الأورال، مقارنةً بخام برنت، إلى 20 دولاراً للبرميل. والفجوة لا تزال أكبر بكثير مما كانت عليه قبل الحرب، لكنها تقلصت إلى النصف منذ يناير/كانون الثاني، حسب وول ستريت جورنال.

استفادة روسيا من تخفيض الإنتاج

كما ساعدت تخفيضات الإنتاج من جانب أوبك بلس، التي وافقت عليها موسكو، في رفع أسعار الخام الروسي فوق سقف السعر. وحصل نفط الأورال -الذي  سمي على اسم المنطقة الجبلية الغنية بالنفط- على دفعة إضافية بفضل ارتفاع الطلب في آسيا، التي أزاح المنتجون الروس النفط السعودي منها.

يقول سيرجي فاكولينكو، المحلل في مركز كارنيغي روسيا أوراسيا والمدير التنفيذي السابق في قطاع النفط في روسيا، إن ارتفاع الأسعار يشير إلى أن محاولات روسيا لتكوين شبكة بديلة من الناقلات التي لا تطالها العقوبات أدت إلى تآكل النفوذ الغربي على صادراتها.

لكن من المؤكد أن الشركات الروسية ستحتاج إلى السفن والتأمين الغربيين لبعض الوقت لتصدير أكثر من 7 ملايين برميل من النفط تبيعها في الخارج يومياً. 

يقول بعض المحللين إن هذا يمنح الولايات المتحدة وأوروبا نفوذاً كبيراً -وإن كان يتضاءل- وإن بإمكانهما تصعيد الضغط المالي على موسكو بخفض سقف السعر. ويصف مسؤولون في واشنطن ارتفاع السعر بأنه انتصار باهظ الثمن لموسكو، وأشاروا إلى العقبات الكثيرة التي وُضعت في طريق روسيا.

إذ قال نائب وزير الخزانة الأمريكي، والي أدييمو، في مقابلة: "سقف السعر يحدّ من عائدات موسكو بشكل كبير. وهدفنا هو الاستمرار في زيادة التكلفة على روسيا حتى لا تجد المال الكافي لخوض حربها غير القانونية في أوكرانيا، وهذا يحدث كل يوم".

فيما يقول مسؤولون في وزارة الخزانة إنه حتى لو أن روسيا تبيع نفطها من خلال أسطول خفي، فبإمكان من يشترونه التفاوض على خصم كبير في السعر الذي يدفعونه بسبب سقف السعر.

تحميل المزيد