أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الخميس 20 يوليو/تموز 2023، عن نشر قوات إضافية في الشرق الأوسط منها الآلاف من عناصر مشاة البحرية (المارينز)، وسفن حربية، رداً على المحاولات الإيرانية الأخيرة للاستيلاء على سفن شحن تجارية.
القرار الأمريكي جاء بعد أن قالت الوزارة، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنها سترسل طائرات مقاتلة من طراز F-35 وF-16 إلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى المدمرة USS Thomas Hudner، بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية.
إلى ذلك، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" الجنرال مايكل كوريلا، إن "القوات الجديدة ستضيف قدرات فريدة إلى المنطقة من أجل زيادة حماية التدفق الحر للتجارة الدولية ودعم القواعد القائمة على النظام الدولي".
وتتكون مجموعة الجاهزية من ثلاث سفن، بما في ذلك باتان، وهي سفينة هجومية برمائية، حيث تتكون الوحدة الاستكشافية عادة من حوالي 2500 من مشاة البحرية، بحسب شبكة إيه بي سي الأمريكية.
ولم يذكر الإعلان الأمريكي اسم السفن، لكن مسؤولين أمريكيين قدموا تفاصيل عن الوحدات المشاركة في الانتشار بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة تحركات القوات.
إلى جانب باتان، تضم المجموعة سفينتين حربيتين أخريين، يو إس إس ميسا فيردي ويو إس إس توماس هودنر، وغادرت المجموعة نورفولك بولاية فيرجينيا في وقت سابق من هذا الشهر. ولم يتضح الجمعة، ما إذا كانت السفن الثلاث ستواصل توغلها في منطقة الخليج.
وفي وقت سابق من يوليو/تموز الجاري، تدخلت الولايات المتحدة لمنع إيران من الاستيلاء على ناقلتين في خليج عمان، بما في ذلك حالة أطلقت فيها سفينة إيرانية النار على ناقلة نفط.
وفي كلتا الحالتين، وصلت مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية إلى مكان الحادث، مما أجبر السفن الإيرانية على الإبحار بعيداً عن المنطقة.
وفي الأثناء، قال وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للشؤون السياسية، كولين كال، إن "تلك الحوادث حظيت بأكبر قدر من الاهتمام من قبل وزارة الدفاع".
وبحسب مسؤول دفاعي أمريكي كبير، بدأت الولايات المتحدة، بعد محاولة الاستيلاء، في تحليق طائرات من طراز A-10 فوق مضيق هرمز، وتم تجهيز الطائرات بأسلحة قادرة على استهداف زوارق الهجوم السريع الإيرانية وأهداف بحرية أخرى.
وكانت الطائرات نشرت في المنطقة، خلال أواخر مارس/آذار، بعد سلسلة من الهجمات على المواقع الأمريكية من قبل الميليشيات التابعة لإيران.