تبون يعلن عن استثمارات صينية ضخمة بالجزائر.. بكين ستضخ 36 مليار دولار بقطاعات بينها التكنولوجيا الحديثة

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/20 الساعة 08:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/20 الساعة 08:47 بتوقيت غرينتش
الرئيس الصيني شي جين بينغ يصافح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون/رويترز

ذكر تلفزيون النهار الجزائري، الخميس، 20 يوليو/تموز 2023، أن الصين ستستثمر 36 مليار دولار في عدة قطاعات بالجزائر، تشمل الصناعة والتكنولوجيا الحديثة واقتصاد المعرفة والنقل والزراعة.

وبحسب ما نقله موقع التلفزيون الإلكتروني، عن الرئيس عبد المجيد تبون على هامش زيارته للصين، أكد أن الجزائر تريد الوصول بالعلاقات الاقتصادية مع الصين إلى مستوى العلاقات السياسية التاريخية الطيبة، مضيفاً أن "زيارته فتحت كافة آفاق الاستثمار بين البلدين الصديقين".

وبدأ الرئيس الجزائري بزيارة إلى الصين الإثنين،  17 يوليو/تموز، وتستمر 5 أيام يسعى خلالها للحصول على دعم بكين لانضمام بلاده -أكبر مصدر للغاز في إفريقيا- إلى مجموعة بريكس التي تضم روسيا والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا، فيما رحبت بكين بمساعي الجزائر في هذا الصدد، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

الزيارة التي تُعد الأولى لتبون منذ توليه الرئاسة في نهاية 2019، التقى فيها بنظيره الصيني شي جين بينغ، الثلاثاء، وأصدر الطرفان بياناً مشتركاً أكد سعيهما إلى "تعزيز أكبر للمصالح المشتركة، وتقوية الدعم المتبادل لتجاوز الصعوبات الناجمة عن مختلف الأزمات والتحديات المتتالية التي يتعرض لها العالم".

فيما أكد تبون أن بلاده مفتوحة أمام "الشراكة والاستثمار أمام رجال الأعمال الصينيين في كل القطاعات، والاستفادة من التسهيلات الممنوحة للمتعاملين الاقتصاديين"، بحسب الوكالة الرسمية.

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون - رويترز
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون – رويترز

وخلال لقائهما، قال الرئيس الصيني لنظيره الجزائري إن "الصين مستعدة للعمل مع الجزائر لتعزيز التواصل الاستراتيجي وتعميق التبادل والتعاون وضمان تطور مستمر وطويل الأمد للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والجزائر".

تسعى الجزائر -أكبر مصدر للغاز الطبيعي في إفريقيا- إلى الانضمام إلى مجموعة بريكس التي تضم روسيا والصين، وتقدم نفسها كثقل موازن للقوى الاقتصادية الغربية المهيمنة.

وشكر تبون الرئيس الصيني على دعم بكين لمسعى الجزائر للانضمام إلى بريكس، التي تضم إلى جانب روسيا والصين، الهند وجنوب إفريقيا والبرازيل، وكذلك منظمة شنغهاي للتعاون. وقال الرئيس الجزائري "الصين هي أبرز صديق لنا".

الرئيس الصيني/رويترز
الرئيس الصيني/رويترز

قامت الصين باستثمارات لافتة في الجزائر في قطاع الطاقة، بينها عقد بين مجموعة النفط والكيميائيات الصينية سينوبيك وشركة سوناطراك الجزائرية.

وزار مسؤولون من سوناطراك الصين في أيار/مايو لبحث التعاون في مجال الطاقة، وتوقيع عقد تسليم الغاز مع شركائهم الصينيين، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.

الانتماء إلى مجموعة بريكس هو هدف مهم لتبون في مجال السياسة الخارجية. وفي عام 2022 أكد الرئيس الجزائري أن بلاده استوفت "جزءاً كبيراً" من المعايير الاقتصادية للانضمام إلى المجموعة.

شارك تبون في قمة بريكس الافتراضية في أواخر يونيو/حزيران، حين دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادة المجموعة إلى التعاون في مواجهة "الأعمال الأنانية" من قبل الغرب.

وكان الرئيس الجزائري، البالغ 77 عاماً، قام بزيارة في يونيو/حزيران إلى روسيا تم خلالها توقيع اتفاقيات لتعميق "الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين.

أبقت الجزائر، وهي قوة في تصدير الغاز، علاقات جيدة مع جيرانها الأوروبيين وروسيا، في الوقت نفسه، رغم غزو القوات الروسية أوكرانيا.

تحميل المزيد