قالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء 19 يوليو/تموز 2023، إن موسكو ستعتبر جميع السفن المبحرة إلى الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود "حاملةً لشحنات عسكرية"، وذلك اعتباراً من الساعة الـ21.00 بتوقيت غرينتش، اليوم الأربعاء، في أعقاب انتهاء اتفاق حبوب البحر الأسود.
وفي بيان نُشر على تطبيق تليغرام، قالت الوزارة إنها تعلن الأجزاء الجنوبية الشرقية والشمالية الغربية من المياه الدولية في البحر الأسود "غير آمنة للملاحة"، وإن الدول التي ترفع السفنُ المتجهة للموانئ الأوكرانية أعلامها ستُعتبر أطرافاً في الصراع إلى جانب أوكرانيا.
روسيا تنسحب من اتفاق تصدير الحبوب
والإثنين 17 يوليو/تموز، أعلنت روسيا رسمياً انسحابها من اتفاق تصدير الحبوب الذي وقعته مع الأمم المتحدة وتركيا لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وانتهى الإثنين، وكانت تأمل الأطراف الموقعة عليه تمديده.
وكانت هناك توقعات بأن تنسحب موسكو من الاتفاقية عقب تعرض جسر القرم، الإثنين، وهو طريق إمداد رئيسي للقوات الروسية في أوكرانيا، لأضرار في حادث "طارئ" أسفر عن مقتل زوجين وإصابة ابنتهما.
في حين أوردت وسائل إعلام أوكرانية وقوع انفجارات على الجسر، وحمَّلت موسكو أوكرانيا مسؤولية الهجوم.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام محلية، الإثنين الماضي، انفصال جزء من الطريق على جسر القرم.
من جانبها، ذكرت اثنتان من وسائل الإعلام الأوكرانية على الأقل نقلاً عن مصادر لم تسمّها، أن وكالة الأمن الداخلي والبحرية الأوكرانية تقفان وراء الحادث الذي وقع في جسر القرم.
وافتُتح جسر القرم الذي يبلغ طوله 19 كيلومتراً، في عام 2018، وهو الرابط البري الرئيسي بين روسيا وشبه جزيرة القرم، وتشير التقارير إلى أن روسيا تعمل منذ ضم القرم عام 2014، على تعزيز شبه الجزيرة عسكرياً عن طريق إقامة القواعد وبناء الجسور والإمدادات اللوجستية.
ويجدر بالذكر أن الاتفاق، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو/تموز الماضي، يهدف إلى تخفيف وطأة أزمة الغذاء العالمية من خلال السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية التي عطلتها الحرب في أوكرانيا، بأمان عبر موانئ البحر الأسود، حسب ما ذكرته وكالة رويترز.
وفي يوليو/تموز 2022، وقعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا في إسطنبول، اتفاقية لاستئناف شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية التي توقفت مؤقتاً بعد بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022؛ وذلك لمعالجة أزمة الغذاء العالمية.