وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توبيخاً لسفيره لدى واشنطن مايكل هيرتسوغ خلال اجتماع الأسبوع الماضي بشأن العلاقات المتوترة بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة الرئيس جو بايدن، وعدم تلقي نتنياهو دعوة لزيارة البيت الأبيض، رغم مرور أكثر من 6 أشهر على انتخابه رئيساً للوزراء، حسبما أفاد تقرير للقناة 13 الإسرائيلية، الأحد 16 يوليو/تموز 2023.
وقالت مصادر دبلوماسية مجهولة للقناة الإسرائيلية إنَّ شكوى نتنياهو الرئيسية كانت عدم تلقي دعوة إلى البيت الأبيض منذ عودته إلى المنصب في أواخر ديسمبر/كانون الأول.
ونقلت المصادر عن نتنياهو قوله لهيرتسوغ: "يجب أن تفعل المزيد للحصول على دعوة من البيت الأبيض".
نتنياهو مُستاء
كما نقل التقرير عن مصادر دبلوماسية قولها إنَّ نتنياهو مستاء من زيارة الرئيس إسحاق هيرتسوغ هذا الأسبوع إلى نيويورك وواشنطن، التي ستشمل لقاءً مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض. وقال نتنياهو للسفير – وهو شقيق الرئيس – إنه يعتقد أنَّ الرحلة ستمنح البيت الأبيض سبباً مشروعاً لتجنب دعوة رئيس الوزراء في المستقبل القريب، بحسب التقارير الإخبارية.
وتأتي زيارة هيرتسوغ وعدم دعوة نتنياهو وسط توترات بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية، بحسب صحيفة The Times of Israel الإسرائيلية.
ففي أواخر مارس/آذار، قال بايدن إنَّ نتنياهو لن يزور البيت الأبيض في "المدى القريب"، وسط إحباط واشنطن من خطة الإصلاح القضائي لحكومته. وقبل ذلك بأيام، استُدعي سفير إسرائيل في واشنطن إلى وزارة الخارجية، حيث تعرض لتوبيخ شديد بسبب انتهاك الالتزامات المتعلقة بسياسة التعامل مع الفلسطينيين.
ائتلاف نتنياهو الحكومي
والأسبوع الماضي، صرح الرئيس بايدن بأنَّ ائتلاف نتنياهو الحكومي يضم بعض "الأعضاء الأكثر تطرفاً" الذين رآهم في إسرائيل، وأعرب عن أسفه لأنهم يدعمون النمو الاستيطاني غير المقيد ولا يعترفون بأي حق للفلسطينيين في الأرض.
من جانبه، سعى مكتب نتنياهو إلى التقليل من أهمية الانقسام، قائلاً يوم الأربعاء 12 يوليو/تموز: "ليس سراً أنَّ لدينا خلافات مع الإدارة الأمريكية حول إقامة دولة فلسطينية، والعودة إلى الاتفاق النووي الخطير مع إيران، ورفض رئيس الوزراء نتنياهو لسياسة الـ(لا مفاجآت) حول النشاطات الإسرائيلية ضد إيران.
ومع ذلك، نمت العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة نمواً وثيقاً على مدار عقود، وبلغ التعاون الأمني أعلى مستوياته على الإطلاق تحت قيادة رئيس الوزراء نتنياهو".
"إعادة تقييم"
لكن بعدما كتب توم فريدمان، الصحفي في نيويورك تايمز، مقال رأي افتتاحياً يقول فيه إنَّ الإدارة بدأت "إعادة تقييم" علاقاتها مع حكومة نتنياهو، اكتفى البيت الأبيض بإصدار رد بأنه لم يشارك في إعادة ضبط "رسمي" للعلاقات، تاركاً المجال مفتوحاً لمراجعة العلاقة بطريقة غير رسمية.
وفي خطوة قد تزعج إدارة بايدن، يفكر وزير الخارجية إيلي كوهين في تعيين جو زيفولوني، وهو أمريكي إسرائيلي مؤيد للرئيس الأمريكي السابق سيئ السمعة دونالد ترامب، مبعوثاً خاصاً للولايات المتحدة، حسبما أفاد موقع Walla الإخباري يوم الأحد 16 يوليو/تموز.
ورداً على ذلك، قال مكتب كوهين إنه سيعين قريباً عدداً من كبار المبعوثين، لكنه شدد على أنه لم يتخذ أي قرار بعد بشأن زيفولوني، وهو أيضاً مؤيد لنتنياهو وحزب الليكود الحاكم.