الرئيس التركي أردوغان يصل جدة في مستهل جولته الخليجية.. اصطحب معه فريقاً من وزرائه، وهذا جدول زيارته

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/17 الساعة 16:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/17 الساعة 16:24 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصل مدينة جدة/ الأناضول

وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين 17 يوليو/تموز 2023، إلى مدينة جدة السعودية في مستهل جولة خليجية تشمل إلى جانب المملكة، كلاً من قطر والإمارات، وقد استبق الرئيس التركي زيارته للسعودية بالقول إن حجم التبادل التجاري بين بلاده ودول الخليج، ارتفع خلال الأعوام الـ20 الأخيرة، من 1.6 مليار إلى نحو 22 مليار دولار، وقال إن تعزيز الأنشطة التجارية والاستثمارية مع السعودية وقطر والإمارات خلال الفترة المقبلة سيكون على رأس أجندة جولته الخليجية.​​​​​​​

كان في استقبال أردوغان لدى وصوله لمطار الملك عبد العزيز الدولي، نائب أمير منطقة جدة بدر بن سلطان، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، والسفير التركي في الرياض فاتح أولوصوي، والسفير التركي لدى اليمن مصطفى بولاط، والمندوب التركي الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي محمد متين أكر.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصل مدينة جدة/ الأناضول

وفد من الوزراء يرافق أردوغان في زيارته للسعودية 

يرافق الرئيس التركي في جولته عقيلته أمينة أردوغان، ووزراء الخارجية هاكان فيدان، والطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، والدفاع يشار غولار، والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح قجر، والتجارة عمر بولات، إلى جانب نواب ووزراء سابقين ومسؤولين في الرئاسة وحزبي العدالة والتنمية، والحركة القومية.

ومن المقرر أن تقام مراسم استقبال رسمية للرئيس أردوغان، مساء الإثنين، في قصر السلام، قبل أن يعقد لقاء ثنائياً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وآخر على مستوى وفدي البلدين. كما سيشارك أردوغان بعد ذلك في مأدبة عشاء تقام على شرفه.

في سياق متصل فقد قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي عقده قبل أن يبدأ بجولة إلى منطقة الخليج، يزور خلالها السعودية والإمارات وقطر، ضمن جهود تعزيز العلاقات المشتركة، إن "الأزمات في العالم الإسلامي تحتم التشاور والتعاون الوثيقين بين تركيا والدول الخليجية"، مشيراً إلى أن العلاقات بين تركيا ودول الخليج تحسنت كثيراً، خصوصاً عقب الدعم الذي قدمته بعد كارثة الزلزال التي ضربت البلاد في فبراير/شباط 2023. 

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصل مدينة جدة/ الأناضول

تعزيز التعاون بين تركيا والدول الخليجية 

يأتي هذا فيما قال خبراء عرب إن جولة الرئيس التركي أردوغان في السعودية وقطر والإمارات، والتي تستمر بين 17 و19 يوليو/تموز الجاري، بمثابة انتقال من تطبيع العلاقات إلى تعزيز التعاون.

رجح الخبراء في تصريحات لوكالة الأناضول التركية الرسمية، أن تركز الجولة على تعاون اقتصادي أوسع في قطاع الصناعات الدفاعية التركية المتميزة، مشددين على أنها ستنعكس إيجاباً على مجمل العلاقات التركية العربية.

تأتي هذه الجولة بعد فترة من التحضيرات شملت زيارات لمسؤولين أتراك كبار للدول الثلاث، تحضيراً للمباحثات التي سيجريها أردوغان خلال أول جولة خارجية له منذ إعادة انتخابه في مايو/أيار الماضي لفترة رئاسية تستمر 5 سنوات.

وقال رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، نائل أولباك، إن أكثر من 200 رجل أعمال تركي بالمجلس، سيرافقون الرئيس أردوغان في جولته الخليجية. 

وينظم مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي ثلاثة منتديات أعمال في كل من السعودية وقطر والإمارات، بمشاركة أردوغان

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان – الأناضول

قطر تثني على زيارة أردوغان 

من جانبه، قال سفير قطر في أنقرة الشيخ محمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، إن زيارة أردوغان المرتقبة للدوحة "بالغة الأهمية"، وستتناول سبل توسيع الاستثمارات، وتسهم في ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين.

أكد آل ثاني أن العلاقات بين قطر وتركيا استراتيجية، وقال: "نحن نحتفل هذا العام بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، والتي تطورت وامتدت لتشمل مختلف القطاعات الاقتصادية والأمنية والعسكرية والسياسية وغيرها".

كذلك لفت إلى أن "علاقات البلدين خلال السنوات الخمسين الماضية، مرت بالعديد من المحطات والتحديات حتى تبلورت ووصلت إلى ما هي عليه اليوم من التميز والقوة"، وذكر أن "هناك العديد من مجالات التعاون المشتركة، ويعمل الجانبان بشكلٍ دائم لتوسيع هذه المجالات، وإزالة العوائق التي قد تعترض تحقيق النجاح المأمول منها".

أضاف آل ثاني، أن "تركيا باتت من الوجهات المفضلة لمواطنينا، سواء للاستثمار أو السياحة أو التعليم، لذا فإنه من المرجح أن تتم مناقشة فرص الاستثمار الواعدة في الجمهورية التركية أو الفرص التي تقدمها دولة قطر للمستثمرين الأتراك والامتيازات والحوافز التي تترافق معها، خاصة مع المكانة المميزة التي تحتلها دولة قطر عالمياً وإقليمياً".

تحميل المزيد