أصيب عشرات الفلسطينيين، الأحد 16 يوليو/تموز 2023، خلال اقتحام قوة من الجيش الإسرائيلي لمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، فيما أعلن الجيش اعتقال مشتبه به في إطلاق نار استهدف مستوطنين شرقي المدينة في وقت سابق الأحد.
ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، وصل 5 مصابين إلى مستشفى بيت جالا الحكومي "جراء عدوان الاحتلال على بيت لحم".
وأوضحت أن "3 من الإصابات طفيفة إلى متوسطة بالرصاص الحي في الرأس واليد والساعد، وإصابة طفيفة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الساق، وإصابة طفيفة جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع".
فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي) بأن طواقمه في بيت لحم تعاملت مع "37 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال أثناء اقتحامها لمدينة بيت لحم، 35 حالة اختناق بالغاز تم علاجها ميدانياً، و2 بالرصاص المطاطي نُقلتا إلى المستشفى".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، إنه اعتقل مشتبهاً به في تنفيذ عملية إطلاق نار استهدفت مستوطنين شرقي بيت لحم في وقت سابق الأحد.
وأضاف أنه "بعد معلومات استخبارية دقيقة لجهاز الأمن العام والجيش، ألقت قوات الجيش وشرطة حرس الحدود القبض على المشتبه به الذي فتح النار عند حاجز تقوع، مما أدى إلى إصابة 3 مستوطنين"، وفقاً للبيان.
كما اعتقل الجيش الإسرائيلي، بحسب البيان "اثنين آخرين مشتبهاً بهما وصادر السيارة المستخدمة في العملية وبداخلها بندقية من طراز M-16".
وقال شهود عيان للأناضول إن مركبات عسكرية إسرائيلية اقتحمت بيت لحم وحاصرت مسجد الرباط في شارع القدس-الخليل، بالقرب من مقر المقاطعة وهو مجمع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، واعتقل 3 فلسطينيين خلال محاصرته المسجد.
ووقعت عملية إطلاق النار في شارع رئيسي شرقي المدينة يربط جنوبي الضفة بوسطها، بحسب شهود عيان أفادوا بأن الجيش أغلق بعد العملية جميع مداخل بيت لحم وعدداً من القرى القريبة منها.
وتشهد الضفة الغربية حالة توتر شديد أسفرت عن مقتل 146 فلسطينياً على يد الجيش الإسرائيلي وجرح نحو 6 آلاف، بالإضافة إلى مقتل 21 إسرائيلياً وجرح 86 في عمليات فلسطينية، منذ بداية العام وحتى 3 يوليو/تموز الجاري، وفقاً للأمم المتحدة.