السيسي وآبي أحمد يتفقان على بدء مفاوضات “عاجلة”.. يتطلعان لحل أزمة سد النهضة في 4 أشهر

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/13 الساعة 15:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/13 الساعة 15:26 بتوقيت غرينتش
لقاء السيسي وآبي أحمد في القاهرة على هامش اجتماع دول جوار السودان/ رويترز

اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الخميس 13 يوليو/تموز 2023، على بدء مفاوضات "عاجلة" بخصوص سد النهضة وقواعد تشغيله، حسبما جاء في "بيان مشترك" نشره متحدث الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك.

حيث قال فهمي، إن "الرئيس السيسي وآبي أحمد عقدا اجتماعاً لاستئناف المناقشات بينهما"، على هامش قمة دول جوار السودان التي استضافتها القاهرة، اليوم. وأوضح متحدث الرئاسة المصرية أن "الزعيمين ناقشا سبل تجاوز الجمود الحالي في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي".

كما أشار متحدث الرئاسة المصرية إلى أنهما "اتفقا على الشروع في مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان لملء سد النهضة وقواعد تشغيله، وبذل جميع الجهود الضرورية للانتهاء منه خلال أربعة أشهر".

فيما ذكر البيان، أن "إثيوبيا أوضحت خلال فترة المفاوضات التزامها أثناء ملء السد خلال العام الهيدرولوجي 2023-2024، بعدم إلحاق ضرر ذي شأن بمصر والسودان، بما يوفر الاحتياجات المائية لكلا البلدين".

تشييد سد النهضة/ رويترز
تشييد سد النهضة/ رويترز

في 4 يونيو/حزيران الماضي، حث الرئيس المصري إثيوبيا على قبول "حل وسط" بشأن أزمة السد الذي تبنيه منذ أكثر من عقد، وسط خلافات مع القاهرة والخرطوم ومفاوضات مجمدة.

بينما في 22 يونيو/حزيران الماضي، شهدت قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد" بباريس، مصافحة بين الرئيس المصري ورئيس وزراء إثيوبيا، وتبادلاً للابتسامات رغم وجود خلافات بين البلدين متواصلة منذ سنوات بشأن السد.

تتمسك القاهرة والخرطوم بالوصول إلى اتفاق ملزم أولاً مع إثيوبيا بشأن ملء السد وتشغيله، لضمان استمرار تدفق حصّتيهما المائية، بينما ترفض أديس أبابا ذلك، معللة بأن السد الذي بدأت تشييده منذ 2011 "لا يستهدف الإضرار بأحد".

كما لفت بيان الرئاسة المصرية، إلى أن السيسي وآبي أحمد "جددا تأكيد إرادتهما المتبادلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، سياسياً واقتصادياً وثقافياً".

أضاف أن ذلك يأتي "انطلاقاً من الرغبة المشتركة، في تحقيق مصالحهما المشتركة وازدهار الشعبين الشقيقين، بما يسهم أيضاً بشكل فعال في تحقيق الاستقرار والسلام والأمن بالمنطقة، وقدرة الدولتين على التعامل مع التحديات المشتركة".

تحميل المزيد