احتجّ أهالي بلدة سيدي براني غربي محافظة مطروح في مصر، ظهر الأربعاء 12 يوليو/تموز 2023، على مقتل شاب على يد ضابط شرطة، أمس الثلاثاء، إثر مشادة بينهما، بحسب ما نقل موقع "مدى مصر" المحلي.
وقال الموقع إن الشاب فرحات أبو الشاردة المحفوظي (35 عاماً) قضى إثر إصابته بعدة رصاصات أطلقها عليه ضابط شرطة، عقب مشادة كلامية بينهما لرفض المحفوظي الامتثال لأوامر الضابط بتوقيفه أمام معرض سيارات يمتلكه بالمدينة.
أضاف الموقع، نقلاً عن أحد أهالي المدينة، أن ضابط الشرطة متحفَّظ عليه بمقر تابع للقوات المسلحة في المدينة، فيما تبذل قيادات المنطقة العسكرية الغربية والمخابرات الحربية جهود وساطة لتهدئة أهالي المدينة الذين تجمهروا أمام قسم شرطة سيدي براني، أمس الثلاثاء 11 يوليو/تموز.
وخلال احتجاجهم على مقتل الشاب المحفوظي، رشق عدد من الأهالي قسم شرطة المدينة بالحجارة، وأشعلوا النيران في إطارات السيارات بالقرب منه، واعتدوا على عدد من أفراد الشرطة، كما قطعوا الطريق المؤدية للمدينة.
بدورها، ردت الشرطة بالقبض على حوالي 7 من المحتجين، ما ساهم في تفاقم الوضع وزيادة غضب الأهالي، بحسب المصدر الذي نقل موقع "مدى مصر" عنه، وأضاف أن "الجيش نزل لحماية المنشآت"، مساء الثلاثاء.
وظهر اليوم الأربعاء، شيّع أهالي بلدة سيدي براني جثمان المحفوظي، وسط حالة من الغضب، احتجاجاً على قتله بثلاث رصاصات على يد ضابط الشرطة.
وأظهرت مشاهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جانباً من احتجاجات الأهالي، فيما ظهر عدد من قوات الجيش المصري في محاولة للسيطرة على الوضع.
ولم يصدر تعليق فوري عن السلطات المصرية حول الحادث.
من جانبه، قال الناشط الحقوقي المصري، نور خليل، إن الضابط الذي قتل المواطن في سيدي براني بـ3 رصاصات في وسط الشارع هو واحد من ضباط القسم الذين يقومون بانتهاكات بحق أهالي المنطقة في الشهور الماضية، ومنها (الاختفاء القسري، والاعتقال دون أمر قضائي، والاحتجاز بشكل غير قانوني داخل القسم، والتعذيب، والاعتداء على أهالي المسجونين في الزيارات، وسرقة ممتلكات الموقوفين)".
وأضاف في منشور على فيس بوك: "عشرات الشكاوى من أهالي المنطقة لشهور دون تحقيق، الضابط رفع سلاحه بكل سهولة وقتل المواطن بكل أريحية لأنه شايف أنه لم يحاسب على أي جريمة، لا هو ولا ضباط الحملة الآخرون في القسم، وعلى رأسهم رئيس المباحث".
وشدد الناشط المصري على أن "إفلات المجرمين من العقاب يوسع دائرة جرائمهم، يأس المواطن من العدالة سيولد انفجاراً. بالمناسبة القسم في اللحظة الحالية داخله مساجين محبوسون دون أي أمر من النيابة، في انتظار الضابط يجهز التحريات والتهمة".