توتر على الحدود اللبنانية مع إسرائيل.. أفراد يقتربون من السياج الأمني وقوات الاحتلال تستهدفهم بقنابل (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/12 الساعة 15:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/12 الساعة 16:55 بتوقيت غرينتش
الحدود اللبنانية - الإسرائيلية/رويترز

شهدت المناطق الحدودية جنوبي لبنان، مساء الأربعاء 12 يوليو/تموز 2023، توتراً أمنياً واستنفاراً لقوات الاحتلال، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي "تشويش محاولة للمساس بالسياج الأمني على الحدود مع لبنان".

جاء ذلك وسط تقارير عن اقتراب ناشط من الحدود مع إسرائيل جنوبي لبنان، وإضرامه النار على الجانب اللبناني، بالتزامن مع الذكرى الـ17 لحرب تموز بين "حزب الله" اللبناني، وجيش الاحتلال الإسرائيلي. 

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن "عدداً من المشتبه بهم اقتربوا في وقت سابقٍ اليوم، من السياج الأمني على الحدود مع لبنان، وحاولوا المساس بمنطقة العائق الأمني".

وأضاف: "قوات الجيش رصدتهم مباشرة واستخدمت وسائل لإبعادهم. هوية المشتبه بهم غير معروفة"، وتابع: "سيواصل الجيش العمل لمنع أي خرق لسيادة دولة إسرائيل والمساس بالسياج الأمني".

في المقابل، قالت وسائل إعلام لبنانية إن "الاحتلال الإسرائيلي ألقى قنبلة على 3 شبان عند بركة ريشة بين الناقورة وصور، أدّت إلى إصابتهم"، ورجّحت أن يكونوا "عناصر في حزب الله".

في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "لبنانيين أصيبوا في انفجار بعد اقترابهم من السياج الحدودي قبالة المطلة"، وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن مجموعة من اللبنانيين أطلقوا ألعاباً نارية على الجانب الإسرائيلي.

من جانبها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع وآخر أمني، قولهما إن "أعضاء في جماعة حزب الله أصيبوا في (هجوم) على حدود لبنان الجنوبية".

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني، قوله إن عناصر في حزب الله أصيبوا بنيران إسرائيلية في المنطقة الحدودية.

وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن مجموعة من عناصر "حزب الله" أشعلوا النار على الحدود وفجروا ألغاماً أرضية، مضيفةً أن القوات الإسرائيلية أطلقت طلقات تحذيرية خلال الواقعة.

من جانبها، أعلنت نائب مدير المكتب الإعلامي لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" كانديس أرديل، أن الوضع حالياً "حساس للغاية" على طول الخط الأزرق الحدودي بين لبنان وإسرائيل.

وقالت أرديل، إن "بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام على اطلاع على التقارير المقلقة عن حادث وقع على طول الخط الأزرق، ونحن نتابع الوضع".

وأضافت: "الوضع الآن حساس للغاية، ونحث الجميع على وقف أي عمل قد يؤدي إلى تصعيد من أي نوع"

"الوضع مقلق للغاية" 

فيما أكد "مراقب الدولة" لدى الاحتلال الإسرائيلي، متنياهو أنغلمان، أن الوضع الأمني على الحدود الشمالية مع لبنان مقلق للغاية.  

وأشار أنغلمان، خلال جولة في مواقع جيش الاحتلال العسكرية على الحدود اللبنانية، إلى أن حزب الله أقام مواقع أمامية مخترقاً قرار مجلس الأمن الدولي، "وعلينا التأكد من أن جيش الاحتلال مستعد لأي سيناريو".

ونقل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت عن أنغلمان قوله، إنه "يجب التأكد من جهوزية جيش الاحتلال للتعامل مع أي سيناريو في الشمال، وفحص ما إذا كان المستوى التكتيكي لدى قوات الاحتلال موجود في حالة الجهوزية المطلوبة، وما إذا كان الجنود يحصلون على الوسائل والظروف المطلوبة لتأدية مهامهم".

وبحث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، الوضع مقابل حزب الله مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، عاموس هوكشتاين، الذي وصل إلى تل أبيب في زيارة كان يفترض أن تكون "سرية"، في ظل تخوف أمريكي من تصعيد محتمل.

وحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن الإدارة الأمريكية تعمل من وراء الكواليس من أجل خفض مستوى التوتر بين الاحتلال وحزب الله، ووفقاً للتقديرات فإنه على أثر ذلك أزال حزب الله إحدى الخيمتين اللتين نصبهما في مزارع شبعا المحتلة، وأشار إلى أن صفقة آخذة في التبلور تقضي بإزالة الخيمة الثانية مقابل وقف الاحتلال أعمال بناء عند "الخط الأزرق" في قرية الغجر المحتلة.

وتصاعد التوتر يوم الخميس، عندما قصفت المدفعية الإسرائيلية مواقع في جنوب لبنان، بادعاء أنه أطلِقت منها قذيفتا هاون، سقطت إحداها قرب الغجر.

وفي منتصف مايو/أيار 2023، نصب عناصر حزب الله خيمة في مزارع شبعا، وفي 30 مايو/أيار نصبوا خيمة ثانية بمزارع شبعا وفي موقع يبعد 50 متراً إلى الجنوب من "الخط الأزرق"، الذي رسمته الأمم المتحدة في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في عام 2000.

تحميل المزيد