مدينة كندية تطلق مبادرة لمكافحة تنامي الإسلاموفوبيا.. تهدف لفتح نقاش بين السكان لنبذ العنصرية

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/12 الساعة 19:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/12 الساعة 20:12 بتوقيت غرينتش
المسلمون في كندا، أرشيفية/ رويترز

بدأت مدينة تورونتو الكندية مرحلة جديدة من حملتها السنوية "تورونتو للجميع" (Toronto For All) للتخلص من المشاعر المعادية للمسلمين والتحيز في معاملتهم؛ وذلك في محاولة لنشر الوعي بظاهرة الإسلاموفوبيا أو كراهية الإسلام المتنامية في كندا، بحسب ما نقله موقع Middle East Eye البريطاني.

وانطلقت مبادرة التوعية العامة "تورونتو للجميع" هذا العام، الإثنين 10 يوليو/تموز 2023، وهي تركز على فتح مناقشات بين سكان تورونتو، وتحويلها إلى مدينة تنبذ التمييز والعنصرية. 

وركزت الحملات السابقة، التي وصلت إلى دورتها الـ13 هذا العام، على جوانب مختلفة من المرونة المدنية.

الإسلاموفوبيا في كندا

وهذه الحملة توفر مصادر معلومات للناس لتثقيف أنفسهم عن الإسلام، وروابط مواقع، وأدوات للمعلمين وكتباً للأطفال والكبار، وتوفر أيضاً معلومات لدعم من يتعرضون لظاهرة الإسلاموفوبيا، وفرصاً للراغبين في الانضمام إلى المنظمات الإسلامية.

بدوره، قال متحدث باسم مدينة تورونتو لموقع "ميدل إيست آي"، إن "ظاهرة كراهية الإسلام لا تزال واحدة من جرائم الكراهية المسجلة في مدينتنا. ومع ذلك، يتصور البعض أنها لم تعد مشكلة".

أضاف: "رغم أننا أطلقنا حملةً عام 2016 عن الإسلاموفوبيا حين كانت كندا وتورونتو تستقبلان أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين، لا تزال مشكلة الإسلاموفوبيا منتشرة جداً اليوم".

لاجئون في كندا – صورة أرشيفية – رويترز
لاجئون في كندا – صورة أرشيفية – رويترز

يُذكر أنه في عام 2016، استقبلت كندا أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين. وبين نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وفبراير/شباط عام 2016، أعادت توطين 25 ألف لاجئ سوري، لكن ذلك لم يمر دون انتقادات.

فوفقاً لاستطلاع رأي أصدره عام 2016 مجلس أونتاريو لهيئات خدمات المهاجرين ومنظمة Mass Minority، أبدى ثلث سكان أونتاريو فقط انطباعاً إيجابياً عن الإسلام، فيما رأى أكثر من نصفهم أن مذاهبه السائدة تروّج للعنف، وقالوا إنه يشذ في ذلك عن الديانات الأخرى.

وقال الاستطلاع: "هذه المشاعر تؤثر على اللاجئين السوريين في أونتاريو التي يرتبط قبولهم فيها غالباً بالقبول بالإسلام".

ظاهرة الإسلاموفوبيا "مترسخة"

ومؤخراً، وجد تقرير أعدته لجنة مجلس الشيوخ الكندي، أن ظاهرة الإسلاموفوبيا "مترسخة" في المجتمع الكندي، وأن النساء اللائي يرتدين الحجاب الأسود هن الأكثر عرضة لها.

هذا وتتزايد أعداد جماعات الكراهية اليمينية المتطرفة والمعادية للمسلمين، بالتوازي مع حوادث الكراهية، وفقاً لتقرير صادر عن اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان في مجلس الشيوخ الكندي.

وأفادت هيئة الإحصاء الكندية، العام الماضي، بأن جرائم الكراهية المبلغ عنها للشرطة بحق الجاليات المسلمة في كندا زادت بنسبة 71% عام 2021 وحده، بمعدل نحو ثمانية حوادث لكل 100 ألف مسلم.

مسلمون في كندا (أرشيف)/ getty images
مسلمون في كندا (أرشيف)/ getty images

من جانبها، قالت رئيسة اللجنة السيناتورة سلمى عطا الله جان في أبريل/نيسان: "كندا فيها مشكلة. نسمع عن صدمة بين الأجيال، لأن الأطفال الصغار يرون ما يحدث. والمسلمون يشكون، لأنهم يتعرضون لهجمات كثيرة وعنيفة جداً".

وعام 2021، قُتل أربعة أفراد من عائلة مسلمة حين دهستهم شاحنة صغيرة أثناء خروجهم في نزهة مسائية في لندن بمدينة أونتاريو.

وعام 2020، قُتل حارس مسجد في منطقة تورونتو، وقبلها بثلاث سنوات، قتل مسلح ستة رجال مسلمين في مسجد بمدينة كيبيك.

وجاء في البيان الصادر عن مدينة تورونتو، أن "حملة تورونتو للجميع تلفت الانتباه إلى ظاهرة الإسلاموفوبيا في مدينتنا وتدعو سكان تورونتو إلى مواجهتها والقضاء عليها".

تحميل المزيد