بينهم امرأة.. “عربي بوست” يحصل على أسماء 4 سياسيين يستعدون لمنافسة تبون في رئاسيات 2024

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/11 الساعة 18:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/12 الساعة 07:36 بتوقيت غرينتش
عبد المجيد تبون وعبد الرزاق مقري أحد الأسماء المرشحة لرئاسيات 2024 (صفحة الرئاسة على فيسبوك)

بدأ الساسة الجزائريون في ترتيب أوراقهم، وضبط ساعاتهم على موعد الانتخابات الرئاسية في الجزائر المنتظر عقدها خريف 2024، والتي سيخوضها الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، الذي يبحث عن ولاية ثانية، رغم أنه لم يعلن رغبته في الترشح للآن.

وعلى غير العادة في مثل هذا الوقت، لم يبدِ أحد من رجال السياسة عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية في الجزائر، عدا رئيس حركة مجتمع السلم السابق عبد الرزاق مقري، الذي يرى نفسه جديراً بقيادة الجزائر في المرحلة القادمة، على حد قوله. 

لكن مصادر مطلعة لـ"عربي بوست" كشفت أن العديد من الشخصيات السياسية البارزة تخطط لخوض سباق الانتخابات الرئاسية في الجزائر، سواء ترشح الرئيس عبد المجيد تبون أم لم يترشح. 

ووفق المصادر ذاتها، فإن من بين الشخصيات التي يحتمل خوضها المعترك الانتخابي خريف 2024، هم رئيس حزب جيل جديد جلالي سفيان، ورئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي زبيدة عسول، بالإضافة إلى الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري. 

تكتيك تبون 

يتبع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تكتيكاً حذراً في مسألة ترشحه لولاية ثانية، خاصة بعد تصريحه في 2021 أنه لا ينوي طلب ولاية ثانية لمواصلة الحكم، كما يرفض التصريح أو التلميح بشأن الانتخابات.

بالإضافة إلى ذلك، أصدرت الرئاسة الجزائرية بيانات شديدة اللهجة رداً على محاولات الترويج لترشح الرئيس، الذي من المتوقع أن يعلن ترشحه من عدمه قبل نهاية السنة الجارية أو بداية السنة الجديدة.

وفي حال قرر الرئيس الجزائري طلب فترة حكم ثانية، سيكون رهانه هو نسبة المصوتين له وعدد المشاركين في الانتخابات عموماً والتي باتت تشكل عقدة للسلطة منذ رئاسيات ديسمبر/كانون الأول 2019 والتي كانت نسبة المشاركة فيها 39%، بينما حصلت الانتخابات البرلمانية على نسبة 30% فيما لم تتعدّ انتخابات التعديلات الدستورية 20%.

عبد المجيد تبون، في استقبال سابق لرئيس حزب جيل جديد، السيد سفيان جيلالي (صفحة الرئاسة الجزائرية)
عبد المجيد تبون، في استقبال سابق لرئيس حزب جيل جديد، السيد سفيان جيلالي (صفحة الرئاسة الجزائرية)

مقري

قد يكون رئيس حركة مجتمع السلم السابق عبد الرزاق مقري منافساً حقيقياً في الانتخابات الرئاسية القادمة خاصة إن لم يترشح الرئيس تبون، وذلك لما يملكه حزبه من قاعدة شعبية كبيرة. 

ومما سيزيد من حظوظ مقري في المنافسة هو عدم تقديم الأحزاب الإسلامية الأخرى مرشحاً، لا سيما منافسه في التيار الإسلامي المرشح الرئاسي السابق عبد القادر بن قرينة والذي سيدعم ترشح تبون بصفة رسمية في حال ترشحه.  

وسيكون على مقري أولاً ضمان دعم حزبه السابق قبل إعلان ترشحه رسمياً للرئاسيات، خاصة أنه انضم إلى مبادرة الجدار الوطني التي ستدعم تبون كمرشح توافقي عند إعلانه الترشح الرسمي. 

جيل جديد 

يعد حزب جيل جديد من الأحزاب القليلة التي لم تنضوِ تحت مبادرة الجدار الوطني التي ستدعم الرئيس في حال قرر الترشح حسب مصادر "عربي بوست"، وذلك رغم العلاقات الجيدة التي تربط تبون برئيس الحزب جلالي سفيان. 

وحسب مصادر "عربي بوست" فإن جلالي سفيان ينافس في الانتخابات الرئاسية القادمة بهدف واحد هو الترويج لحزبه وكسب مزيد من الشعبية استعداداً للانتخابات التشريعية التي ستلي الرئاسيات. 

البديل الديمقراطي 

ستكون الانتخابات الرئاسية القادمة فرصة ذهبية لتحالف أحزاب المعارضة الراديكالية لن تسمح بتضييعها. 

وفق مصادر مطلعة لـ"عربي بوست" فإن التحالف (البديل الديمقراطي) سيقدم مرشحاً ولن يقاطع العملية الانتخابية كما فعل في رئاسيات 2019.

ووفق المصدر ذاته فإن المرشح الذي استقر عليه التحالف مبدئياً رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي والحقوقية زبيدة عسول، وذلك بسبب عدم إمكانية ترشيح رئيسة حزب العمال لويزة حنون التي خاضت غمار الرئاسيات مرتين ضد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، بسبب حكم قضائي سابق من طرف المحكمة العسكرية في قضية التآمر على سلطة الدولة والجيش. 

الانتخابات الرئاسية في الجزائر.. ترقب

لن يغامر أغلب السياسيين الذين يفكرون في الترشح لانتخابات 2024، في إعلان ذلك قبل معرفة نية الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، خاصة أن المنافسة ضده ستكون صعبة وغير مضمونة. 

ومن المتوقع أن يبعد ترشح تبون لولاية ثانية شخصيات ثقيلة عن السباق الرئاسي، والتي حتماً تفضل عدم المغامرة في انتخابات قد تكون محسومة سلفاً لصالح الرئيس.

تحميل المزيد