الاحتجاجات على مقتل “نائل” تكلف شركات التأمين بفرنسا 700 مليون دولار.. الآلاف طالبوا بتعويضات

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/11 الساعة 13:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/11 الساعة 13:34 بتوقيت غرينتش
أعمال شغب في فرنسا تخللت احتجاجات إثر مقتل الفتى نائل/رويترز

أعلن اتحاد شركات التأمين في فرنسا، الثلاثاء 11 يوليو/تموز 2023، أن نحو 11300 شخص طالبوا بتعويضات مالية عن تضررهم من أعمال الشغب الأخيرة في البلاد، وذلك بقيمة تصل إلى 716 مليون دولار أمريكي، حسب ما أوردته وكالة "bloomberg" الأمريكية.

حيث أوضح الاتحاد، في بيان، أن هذه القيمة تضاعفت مع تقديرات صدرت يوم 3 يوليو/تموز الجاري، وفيها يطالب أصحاب الممتلكات التجارية بما يصل إلى 55٪ من قيمة تلك الممتلكات، عكس 35٪ بخصوص الممتلكات الحكومية.

تتجاوز تلك المطالب ما كان عليه الوضع خلال أعمال الشغب في فرنسا عام 2005، والتي استمرت على مدار 3 أسابيع، ووصلت حينها إلى ما يزيد على 220 مليون دولار.

فيما سبق أن طلب الاتحاد من شركات التأمين تمديد الموعد النهائي للإعلان عن الأضرار إلى 30 يوماً بدلاً من الخمسة أيام المعتادة، بالإضافة إلى تسريع الدفعات الأولى "للحالات الأكثر صعوبة"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

اندلعت أعمال شغب في فرنسا عقب مقتل الشاب نائل (17 عاماً) في 27 يونيو/حزيران الماضي، بالرصاص على يد رجل شرطة خلال محاولة توقيف سيارته. ولا يزال الشرطي قيد التحقيق بتهمة القتل العمد، بينما يقول محاميه إنه لم يكن ينوي قتل الشاب.

كما نقلت رويترز عن وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، الأسبوع الماضي، أن السلطات ألقت القبض على أكثر من ثلاثة آلاف شخص، معظمهم من الشبان، في أعمال الشغب التي استمرت ست ليالٍ وانتهت قبل أيام، فيما تضرر نحو 2500 مبنى.

بشأن تطور التحقيقات، نشر إعلام في فرنسا، بعض التصريحات التي أدلى بها الشرطي فلوريان م. (38 عاماً) أمام المفتشية العامة للشرطة الوطنية، التي تقوم بالتحقيق في ملابسات مقتل الفتى نائل ذي الأصول الجزائرية.

إذ قال الشرطي في بداية التحقيق، إنه في يوم الحادثة كان قد عمل "9 أيام على التوالي دون استراحة"، بحسب ما نقلت يومية "لوباريزيان" الفرنسية، الخميس، 7 يوليو/تموز.

بشأن ملابسات الحادث الذي أدى لاندلاع احتجاجات تخللتها أعمال عنف واشتباكات مع قوات الأمن الفرنسي، قال المتهم إنه خرج مع زميله من مركز الأمن بمدينة نانتير يوم 27 يونيو/حزيران الماضي عند حدود الساعة الثامنة صباحاً، ثم سمع هدير محرك سيارة مرسيدس تسير على الطريق المخصص للحافلات.

كما أوضح أنه اقترب برفقة زميله على متن دراجة نارية من سائق السيارة (وهو نائل)، وطلب منه الوقوف فوراً لإجراء عملية تفتيش مرورية. 

لكن حسب المفتشية العامة للشرطة الفرنسية، نقلاً عن الشرطي الثاني المتورط في نفس القضية، لم يمتثل الشاب نائل لأوامر الشرطي، بل غادر المكان مقلعاً بالسيارة بسرعة كبيرة تقدّر بحوالي 80 إلى 100 كيلومتر في الساعة.

تحميل المزيد