“الاحتلال حوّل فلسطين لسجن مفتوح”.. مسؤولة أممية تنتقد اعتقالات إسرائيل “التعسفية” بحق الفلسطينيين

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/11 الساعة 16:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/11 الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش
سجن جلبوع في وادي بيسان شمال فلسطين المحتلة/ رويترز

قالت فرانشيسكا ألبانيزي مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، الثلاثاء 11 يوليو/تموز 2023، إن إسرائيل حولت الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى "سجن مفتوح" من خلال عمليات اعتقال واسعة النطاق للفلسطينيين. 

وأضافت للصحفيين في جنيف أن إسرائيل تنفذ عمليات اعتقال واسعة النطاق ومنهجية وتعسفية للفلسطينيين منذ حرب عام 1967. 

وقالت ألبانيزي في إفادة للصحفيين: "لا توجد طريقة أخرى لتعريف النظام الذي فرضته إسرائيل على الفلسطينيين، وهو بمثابة فصل عنصري، سوى أنه سجن مفتوح". 

أضافت: "من خلال اعتبار جميع الفلسطينيين تهديداً أمنياً محتملاً، تعمل إسرائيل على طمس الخط الفاصل بين أمنها وأمن خطة الضم الخاصة بها.. يُفترض أن الفلسطينيين مذنبون بدون دليل، ويتم القبض عليهم دون أوامر توقيف، ويتم احتجازهم دون تهمة أو محاكمة في كثير من الأحيان، وتتم معاملتهم بوحشية في أثناء احتجاز إسرائيل لهم".

والثلاثاء، أصيب شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات بمدينة نابلس، فيما اعتقل 9 آخرون خلال حملة مداهمات ليلية لعدة محافظات بالضفة الغربية وفق جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني ومكتب إعلام الأسرى (غير حكوميين).

"حروب مركبة"

بدوره، اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي بشنّ "حروب مركبة" على الفلسطينيين، منتقداً طريقة الإدارة الأمريكية الحالية في تعاملها مع الأزمة. 

وقال اشتية خلال افتتاحه "المؤتمر الوطني الفلسطيني للسكان: الديموغرافيا بين الصمود والتنمية"، بمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة: "كل ما تريده إسرائيل هو الحفاظ على الوضع الراهن المتدهور، وفيه تشن علينا مجموعة حروب مركبة". 

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه - رويترز
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه – رويترز

أضاف أن "الحرب الأولى على الأرض والجغرافيا بالمصادرات والتضييق وإعلان مناطق على أنها مناطق تدريب عسكري أو نفوذ استيطاني، لزيادة حجم الأرض المصادرة". 

وأردف: "الحرب الثانية على الديموغرافيا والإنسان من خلال القتل والاعتقال والإبعادات من القدس إلى الضفة وحصار (قطاع) غزة".

وتابع اشتية: "الحرب الثالثة هي حرب جديدة على المال، خصومات بنحو 275 مليون شيكل شهرياً (70 مليون دولار) تحت حجج مختلفة، كل يوم خصومات جديدة، لذلك لم نعد متمكنين من أن نفي بكامل التزاماتنا تجاه الموظفين".

وتقتطع إسرائيل تلك الخصومات من أموال المقاصة الفلسطينية، وهي أموال ضرائب وجمارك على السلع المستوردة، تقوم وزارة المالية الإسرائيلية بجبايتها وتحولها شهرياً إلى السلطة الفلسطينية بعد خصم جزء منها مقابل ديون كهرباء ومشافٍ وغرامات.

لا أفق سياسي!

واعتبر اشتية أنه "لا أفق على المستوى السياسي في ظل الحكومات الإسرائيلية وانشغال أوروبا في أزمة أوكرانيا.. نحاول إحياء مبادرة السلام العربية مع العرب، وخلق أفق سياسي لكن الدول العربية مشغولة بهمومها". 

و"مبادرة السلام العربية" التي تُعرف أيضاً بـ"المبادرة السعودية" هي مقترح اعتمدته جامعة الدول العربية في قمتها التي عقدتها في بيروت عام 2002. 

صورة من اقتحام قوات الاحتلال لأحد السجون والاعتداء على الأسرى – مواقع التواصل
صورة من اقتحام قوات الاحتلال لأحد السجون والاعتداء على الأسرى – مواقع التواصل

ومن بين ما تنص عليه المبادرة إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.

وتشكّلت اللجنة الرباعية الدولية لرعاية عملية السلام عام 2002، وتضم الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وروسيا. 

ومنذ أبريل/نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.

تحميل المزيد