بدأت روسيا حالياً باختبار نسخة مطورة من أكبر قاذفة قنابل نووية في العالم، وفق ما نقلته مجلة "Newsweek" الأمريكية، الأحد 9 يوليو/تموز 2023، عن وسائل إعلام روسية وصفت القاذفة بأنها أسرع من الصوت وتحمل صواريخ "وايت سوان".
حيث أفادت وكالة أنباء "تاس" الرسمية الروسية بأن موسكو تختبر نموذجاً محسناً للقاذفة الاستراتيجية توبوليف تو -160 إم، وسيتم تجهيز أكبر قاذفة قنابل نووية في العالم بأسلحة أكثر تطوراً وأنظمة حرب إلكترونية. وتخضع القاذفة الثقيلة لاختبارات مشتركة بين وزارة الدفاع الروسية وشركة الطائرات المتحدة المملوكة للدولة.
كما أضافت أن وسائل الإعلام الحكومية الروسية وصفت هذه الطائرة بأنها أكبر وأقوى طائرة عسكرية أسرع من الصوت في العالم، مع جناح متأرجح أو متحرك حتى الآن، في إشارة إلى كيفية تغيير الطائرة موقع جناحيها أثناء الطيران.
بينما أشارت المجلة إلى أنه تم تصميم سلسلة "تو 160" المعروف أيضاً باسم تعريف الناتو بلاكجاك (Blackjack) والملقبة بـ "وايت سوان" (White Swan)، أي: البجعة البيضاء، لضرب أهداف بعيدة المدى في مناطق معزولة بأسلحة تقليدية ونووية.
كما تشكل هذه القاذفة -إلى جانب القاذفات الروسية من طراز "تو-95 إم إس" (Tu-95MS)- جزءاً رئيسياً من قدرات موسكو بعيدة المدى.
كانت هذه الطائرة آخر قاذفة استراتيجية يستخدمها الجيش الروسي في حقبة الحرب الباردة، إذ قامت بأول رحلة لها في ديسمبر/كانون الأول 1981 واستأنفت السلطات إنتاجها عام 2015. وتم تصنيع نسخة جديدة من طراز "توبوليف 160" عام 2017، حيث حلقت لأول مرة أوائل 2018.
كما يمكن للطائرة تو-160″ المكون طاقمها من 4 أفراد حمل ما يصل إلى 12 صاروخ كروز ذا قدرة نووية، مثل "كيه إتش-55" (Kh-55) التي يبلغ مداها الأقصى 3 آلاف كيلومتر، ويبلغ مدى الطائرة نفسها حوالي 12 ألفاً و500 كيلومتر.
فيما أورد التقرير أنه بداية 2023 كان لروسيا 9 قاذفات من طراز "تو-160" مزودة بصواريخ كروز للهجوم الأرضي النووي "كيه إتش-55 إس إم" (Kh-55SM) بالإضافة إلى 7 نسخ إضافية معدلة من الطائرة.