تعمل الإدارة الأمريكية على تدمير آخر الأسلحة والمعدات والقنابل من ترسانتها الكيميائية، في مستودع "بويبلو" التابع للجيش الأمريكي في ولاية كولورادو، حيث يعمل فريق متخصص على تفكيك تلك الأسلحة، بحسب ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير، الخميس 6 يوليو/تموز 2023.
الصحيفة الأمريكية أوضحت أنه سيتم الانتهاء من هذه المهمة المتمثلة في القضاء على المخزون المتبقي من الذخائر الكيماوية الفتاكة، اليوم الجمعة 7 يوليو/تموز.
وتضمن المخزون الأمريكي الذي تراكم على مدى أجيال (70 عاماً)، "القنابل العنقودية والألغام الأرضية المحشوة بغاز الأعصاب والقذائف المدفعية التي يمكن أن تغطي غابات بأكملها بضباب الخردل، إلى جانب خزانات مليئة بالسموم يمكن تحميلها على طائرات عسكرية".
وحول التدمير، أشار تقرير الصحيفة إلى أن الفريق المتخصص يقوم بتفكيكها وغسل المواد منها، ومن ثم إدخالها في فرن خاص درجة حرارته تتجاوز 1500 فهرنهايت (815 درجة مئوية)، لتخرج بعدها كقطعة خردة خاملة.
نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي، كينغستون ريف، يصف صوت سقوط الذخائر بعد خروجها من الفرن بأنه "صوت احتضار السلاح الكيماوي".
وبعد الانتهاء من تدمير المخزون المتواجد في مستودع بويبلو سيتم تدمير كميات مخزنة في مستودع آخر في كنتاكي خلال الأيام القليلة المقبلة، وبذلك سيتم القضاء على جميع "الأسلحة الكيماوية المعلنة رسمياً حول العالم".
وأوضحت الصحيفة أن عملية تدمير هذا المخزون الهائل من الأسلحة الخطيرة أخذت عقوداً طويلة، مشيرة إلى أن هذه الأسلحة تم تصنيفها منذ الحرب العالمية الأولى بأنها "غير إنسانية"، ولكن الولايات المتحدة والقوى الدولية الأخرى استمرت في تطويرها وتكديسها.
ومن غير المعروف ما إذا كانت القوات الأمريكية استخدمت الأسلحة الكيماوية منذ عام 1918، على الرغم من استخدامها خلال حرب فيتنام سموماً كمبيدات للأعشاب والتي تبين لاحقاً أنها ضارة بالبشر.
وامتلكت الولايات المتحدة برنامجاً متطوراً يعتمد على الأسلحة البيولوجية والحرب الجرثومية، وتم تدميرها لاحقاً في السبعينيات من القرن الماضي.
يشار إلى أنه في عام 2012، أعلنت الحكومة الأمريكية أنها ستكمل تدمير ترسانتها العسكرية الكيماوية بحلول 30 سبتمبر/أيلول المقبل، بالاتفاق مع جميع الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 1997.
وفي مارس/آذار 2022، اتهمت روسيا، ممثلة في سفارتها لدى واشنطن، أمريكا بالمماطلة في تنفيذ عملية تدمير الأسلحة الكيميائية.