خلّفت العملية العسكرية الأخيرة للاحتلال الإسرائيلي التي استمرت يومين في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية دماراً هائلاً، حيث استهدفت قوات الاحتلال منازل المدنيين والبنيات التحتية للمخيم الذي يسكنه نحو 15 ألف نسمة، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
حيث كشف نائب محافظ جنين، كمال أبو الرب، الأربعاء 5 يوليو/تموز 2023، أن العملية الإسرائيلية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية "ألحقت أضراراً بـ80% من منازل المخيم"، ويتكون مخيم جنين من نحو 1000 عقار بين شقة وبيت مستقل.
كما وصف أبو الرب العملية بـ"العدوان الهمجي"، مضيفاً أنها "ألحقت أضراراً كبيرة بالمنازل والممتلكات والبنية التحتية". وتابع: "العدوان الإسرائيلي ألحق أضراراً بـ80% من منازل المخيم، بين تدمير كلي وجزئي وحرق وتخريب ممتلكات وإتلافها".
حسب المسؤول الفلسطيني، فإن "عشرات المركبات تضررت بشكل كامل، وأخرى بشكل جزئي"، فيما أشار إلى أن "غالبية شوارع المخيم تضررت هي الأخرى". وقال أبو الرب إن "العملية دمّرت شبكات المياه والكهرباء والهواتف الأرضية والصرف الصحي".
إعادة تأهيل شوارع مخيم جنين
كما بيّن أبو الرب في تصريحات لوكالة الأناضول أن "مؤسسات محافظة جنين بدأت منذ صباح اليوم (الأربعاء) بعملية إعادة تأهيل الشوارع، وإصلاح ما يمكن إصلاحه لتسيير حياة السكان". وأردف أنه "لاحقاً سيتم إحصاء آثار الدمار بشكل كامل من قبل جهات الاختصاص".
فيما كان الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق الأربعاء، قد أعلن انتهاء العملية العسكرية في جنين ومغادرة كل القوات المنطقة "بعد تحقيق أهدافها". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري لإذاعة الجيش.
كما ذكر هاغاري في تصريح آخر للهيئة: "وضعُنا أفضل، فقدَ المخيم البنية التحتية للإرهابيين، واعتقلنا أكثر من 300 مشتبه به"، على حد تعبيره. وأشار إلى أن بعض المسلحين غادروا المخيم، مضيفاً: "إذا عادوا فسنتعامل معهم"، في إشارة إلى إمكانية تنفيذ عمليات لاحقة.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الإثنين 3 يوليو/تموز، تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق، استخدم فيها مروحيات وطائرات مسيرة وقوات برية، لاستهداف مسلحين فلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد 13 فلسطينياً وإصابة نحو 120 آخرين بينهم 20 في حالة حرجة.