شهدت الساعات الأخيرة مساء الثلاثاء اشتباكات عنيفة بين شبان المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال خلال انسحابها من داخل مخيم جنين، بعد اقتحام واسع استمر قرابة 48 ساعة، فيما أعلنت كتائب القسام استهداف الجنود من نقطة سفر، فيما اعترف جيش الاحتلال بمقتل جندي وإصابة آخرين.
وفي بيان مقتضب، قالت كتائب القسام في الضفة الغربية: "يواصـل مجاهدونا الاشتباك مـن مسافة صفر مع جيش الاحتلال داخل أزقة مخيم جنين".
وأكدت "وقوع إصابات محققة في صفوف الاحتلال. ونؤكد لشعبنا وأمتنا أن كتائب القسام وفصائل المقاومة في جنين ما زالت تحمل في جعبتها الكثير من المفاجآت لهذا العدو".
فيما أعلنت "سرايا القدس – كتيبة جنين"، تنفيذ عملية تفجير بعبوة "طارق 1" بآلية من طراز "تايغر" تابعة لقوات الاحتلال، ما أدى إلى إعطابها ومقتل وإصابة من فيها.
وأفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال استهدف مخيم جنين بـ"قصف مكثف"، عقب استهداف جنوده ورصد "إصابة خطيرة" في المكان.
وأوضحت المصادر أن "عناصر من القسام وسرايا القدس وشهداء الأقصى نفذوا كميناً محكماً أدى لمقتل جندي إسرائيلي".
وفي وقت لاحق، نشرت قناة 13 الإسرائيلية خبر مقتل جندي إسرائيلي على الأقل وإصابة آخرين في الكمين الذي وقع مساء الثلاثاء، وسط تكتم من الاحتلال على خسائره منذ بدء العملية الموسعة فجر الإثنين.
كما أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الخبر بالقول إن جندياً قد نقل للعلاج بطائرة مروحية إلى مستشفى في العفولة بعد إصابته بالرصاص في مخيم جنين، فيما أعلن لاحقاً عن مقتله.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قالت في تغريدة على تويتر، مساء الثلاثاء إن "قوات الجيش الإسرائيلي تبدأ في الخروج من مخيم جنين".
كما نقلت وكالة رويترز عن مصدر دفاعي إسرائيلي لم تسمه، أن قوات الاحتلال بدأت الانسحاب من مدينة جنين في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
لكن المقاومة الفلسطينية كذّبت ما أعلنه جيش الاحتلال، مشيرة إلى أنها لا تزال تتصدى "للعدوان الغاشم" الذي تشنه قوات الاحتلال على المدينة ومخيمها مستهدفة المدنيين والمنازل والمستشفيات.
حيث دعت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، إلى عدم الانجرار "خلف رواية الاحتلال الكاذبة" بشأن انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة.