قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تغريدة على تويتر، مساء الثلاثاء 4 يوليو/تموز 2023، إن "قوات الجيش الإسرائيلي تبدأ في الخروج من مخيم جنين"، وذلك بعد عملية عسكرية مستمرة منذ يومين وأسفرت عن استشهاد 12 فلسطينياً، وإصابة 100 آخرين بينهم 20 بحالة حرجة.
لكن المقاومة الفلسطينية كذّبت ما أعلنه جيش الاحتلال، مشيرة إلى أنها لا تزال تتصدى "للعدوان الغاشم" الذي تشنه قوات الاحتلال على المدينة ومخيمها مستهدفة المدنيين والمنازل والمستشفيات.
حيث دعت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، إلى عدم الانجرار "خلف رواية الاحتلال الكاذبة" بشأن انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة.
انسحاب غير كامل
من جانبها، ذكرت صحيفة يديعوت العبرية، أن لواء الكوماندوز بالجيش الإسرائيلي غادر مخيم جنين للاجئين، بينما ظل جنود من وحدات أخرى على أطراف المدينة استعداداً لخروج نهائي على مراحل، ومن المتوقع أن يستمر حتى الصباح، وفق الصحيفة.
في الوقت ذاته، نقلت وكالة رويترز عن مصدر دفاعي إسرائيلي لم تسمه، أن قوات الاحتلال بدأت الانسحاب من مدينة جنين في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
وقال شاهدان من رويترز إنهما رأيا أرتالاً من مركبات جيش الاحتلال الإسرائيلي تغادر جنين، فيما يبدو أنه مؤشر على انتهاء العملية الإسرائيلية التي بدأت في ساعة مبكرة من صباح أمس الإثنين 3 يوليو/تموز.
لكن "رويترز" نفسها قالت إنه لا يزال من الممكن سماع دوي الانفجارات في جنين الواقعة في شمال الضفة الغربية، وسط تقارير عن معركة بالأسلحة النارية في مستشفى المدينة أو بالقرب منه، نقلاً عن الشهود.
العملية في جنين "لم تنتهِ بعد"
في المقابل، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيشت، أن العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين "لم تنتهِ بعد" حتى يعلن الجيش الإسرائيلي انتهاءها.
وأضاف هيشت: "آمل (أنها) الساعات الأخيرة، لكنها لم تنتهِ بعد حتى نعلن ذلك. هناك تحركات في المخيم والقوات تغادر المخيم"، مشيراً إلى أنه "لا يزال من الممكن أن تتغير" الأوضاع.
وأظهر مقطع فيديو بثته قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية ناقلات الجنود والعربات العسكرية الإسرائيلية وهي تغادر المخيم.
وفجر الإثنين 3 يوليو/تموز، بدأ الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين ومخيمها، يستخدم فيها طائرات مروحية ومسيرات وقوات برية.