دعا مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، الثلاثاء، 4 يوليو/تموز 2023، إلى وقف "الاعتداءات" الإسرائيلية في فلسطين، فيما تستمر آليات الاحتلال في محاصرة واقتحام مخيم جنين لليوم الثاني على التوالي، مخلفة شهداء ومصابين وخسائر مادية ضخمة.
جاء ذلك في قرار للمجلس عقب اجتماع طارئ عقده المندوبون الدائمون بالجامعة، برئاسة مصر، رئيس الدورة الحالية للمجلس بمقر الجامعة بالقاهرة، بالتزامن مع عملية عسكرية ينفذها الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية.
وأسفرت العملية، التي أطلقها الجيش الإسرائيلي، الإثنين، عن مقتل 10 فلسطينيين وإصابة نحو 100 آخرين، بينهم 20 في حالة خطرة، بعد أن أعلن أن العملية العسكرية تستهدف "غرفة العمليات المشتركة للفصائل ومسلحين فلسطينيين".
فيما قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، إن "من يحق له الدفاع عن النفس هو الفلسطيني"، وإن "الجيش الإسرائيلي هو جيش احتلال".
جاء ذلك وفق بيان وصل الأناضول نسخة منه، رداً على بعض التصريحات الدولية حول الاجتياح الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها منذ الإثنين.
وتابع: "إلى من يقول إن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، نقول: الجيش الإسرائيلي هو جيش احتلال، اجتاح مخيماً للاجئين، اعتقل وقتل الأبرياء، والأراضي الفلسطينية هي أراضٍ محتلة".
وشدد أشتية على أن "من يحق له الدفاع عن النفس هو الفلسطيني".
اجتماع عربي عاجل
ووفق قرار الاجتماع العربي، فقد "دعا المجلس إلى تحرك عربي عاجل من خلال القيام بزيارات واتصالات وتوجيه رسائل مشتركة وثنائية رفيعة المستوى إلى مجلس الأمن وأعضائه ومراكز صنع القرار الدولي".
ويهدف ذلك التحرك إلى "تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية بأشكالها كافة على الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له".
وأكد مجلس الجامعة العربية، في القرار ذاته، أنه في حال عجز مجلس الأمن عن القيام بدوره وتولي مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، يتم التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد اجتماع يهدف لوقف ذلك "العدوان الإسرائيلي"، وطلب منح دولة فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
وطالب المجلس المحكمة الجنائية الدولية بالوفاء بمسؤولياتها و"إنجاز التحقيق الجنائي في جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل".
كما حث المجلس المجتمع الدولي، دولاً ومؤسسات، على المشاركة في حماية المدنيين الفلسطينيين، وتشكيل آلية عملية وفعالة لتنفيذ ذلك.
وشدد على "دعم كل الخطوات والإجراءات والقرارات التي تتخذها القيادة الفلسطينية لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية".
والإثنين، قررت القيادة الفلسطينية، وقف جميع الاتصالات مع إسرائيل واستمرار وقف التنسيق الأمني معها، وتقنين العلاقات مع الإدارة الأمريكية".
ومنذ أكثر من عام، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات بالضفة الغربية تتركز في مدن نابلس وجنين بدعوى ملاحقة مطلوبين، ترافقها عادة مواجهات بين الطرفين وتبادل لإطلاق النار.